قصة بطولة

الشهيد البطل العماد حسين اسحق

هكذا هم  قادة الجيش العربي السوري تبحث عنهم  لتجدهم بين عناصرهم يناوبون الليل معهم ويتصدرون الصفوف الأمامية أثناء الاشتباكات.

وهكذا هو الشهيد البطل العماد حسين اسحق الذي استشهد بعد اشتباك على مسافات قريبة خاضه مع عناصره ضد إرهابيين تكفيريين على أطراف بلدة المليحة، وقد عرف عن الشهيد أنه كان يناوب مع عناصره ليلا ويتصدر الصفوف الأمامية أثناء الاشتباكات… حتى نال شرف الشهادة اليوم متصدرا تلك الصفوف.

العماد حسين قائد استثنائي عرف عنه بمحبته الكبيرة لرجاله الذين يقاتلون معه وعرف بأخلاقه الرفيعة وبرباطة جأشه وقوته وذكائه وحنكته في المعارك التي خاضها منذ دخوله في صفوف الجيش العربي السوري برتبة ملازم، وأسقط طائرة أميركية فوق الأراضي اللبنانية، بسلاح “شيلكا” عندما كان برتبة نقيب عام 1982، ونال الشهيد وسام شرف من الرئيس الراحل حافظ الأسد على بطولاته المنقطعة النظير أثناء عمله في لبنان.

وترقى الشهيد إلى رتب عليا حتى أصبح مدير كلية الدفاع الجوي في حمص، حتى تم ترقيته إلى رتبة لواء وتسلم قيادة إدارة الدفاع الجوي في ظروف صعبة جداً، حيث كانت المجموعات المسلحة على أبواب إدارة الدفاع الجوي، واستطاع خلال فترة صغيرة أن ينقل قواته من خط الدفاع إلى خط الهجوم، وكان دائماً في أرض المعارك يشرف على قواته عن قرب ويسألهم عن متطلبات معركتهم في دحر المسلحين من أعتاب إدارة الدفاع الجوي ومدينة المليحة.

يروي جنود كانوا معه ليلة استشهاده، في السابع عشر من أيار، أنه وفي تمام الساعة العاشرة ليلاً، وضع مخطط عسكري للسيطرة على ست كتل من الأبنية، حيث لبس درعه وخوذته العسكرية وحمل سلاحه الفردي “الكلاشينكوف”، وتوجه بسيارته المدرعة إلى مكان المعركة ليستقبله الرجال، ورفع يده لتبدأ المعركة الأخيرة للشهيد، حيث بدأت راجمة الصواريخ والمدفعية تدك تجمعات المسلحين في الحي الشمالي للبلدة، ليبدأ وبعد ساعة التقدم البري، وأثناء تمشيطه للبناء الأخير مع القوات المقاتلة، أقدم أحد المسلحين على رمي عبوة ناسفة لتنفجر أمامه ويصاب بشظايا، حيث تم نقله إلى المستشفى العسكري في المزة، ودمه الطاهر يملأ بزته العسكرية ليصل إلى المشفى وقد ارتقى شهيداً ليستحق لقب “نجم شهداء الغوطة” ودموع الأبطال تنهال على فراقه معاهدون الله والوطن والقائد الشهيد أن عنفوانه وقوته وحبه للنصر والشهادة سيكون في قلب كل جندي تشرف بالقتال كتف على كتف مع الشهيد.

 

One thought on “الشهيد البطل العماد حسين اسحق

  • غير معروف

    الله يرحم روحك الطاهرة سيدي

Comments are closed.