الشريط الاخباريدولي

هدنة في دونيتسك بعد مقتل العشرات من وحدات الدفاع الشعبي والمدنيين

أفادت قناة روسيا اليوم بأن عمدة مدينة دونيتسك ألكسندر لوكيانتشينكو أعلن اليوم الثلاثاء عن توصّل العسكريين الأوكرانيين وقوات الدفاع الشعبي في المدينة إلى هدنة مؤقتة. وأضاف أن كلا الطرفين بادر إلى الهدنة، مشيرا إلى أن عددا من المنشآت المتضررة خلال المعارك الليلية تم ترميمها. وكان مسؤول عن عمليات الجيش الأوكراني في جنوب شرق البلاد قد هدّد سابقا مقاتلي الدفاع الشعبي في دونيتسك بـ”القضاء عليهم” بواسطة “سلاح خاص فائق الدقة” في حال رفضهم تسليم أنفسهم ونزع سلاحهم.

وكان رئيس وزراء “جمهورية دونتسك الشعبية” ألكسندر بوروداي أكد في وقت سابق من اليوم  الثلاثاء مقتل نحو مئة عنصر من وحدات الدفاع الشعبي في الاشتباكات مع القوات الأوكرانية أمس الاثنين في مدينة دونيتسك. وفي هذا السياق أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة الأوكرانية أليكسي دميتراشكوفسكي عن تواصل عملية الجيش في مناطق جنوب شرق أوكرانيا.وأوضح قائلا إن “العملية في دونيتسك ستستمر حتى القضاء على قوات “جمهورية دونيتسك الشعبية” أو استسلامها”.

وأضاف المتحدث أنه قتل في المعارك ما لا يقل عن 200 شخص من أفراد قوات الدفاع الشعبي في دونيتسك. وكان الجيش الأوكراني قد استخدم مروحيات ومقاتلات في المعارك التي جرت الاثنين في المطار ومحيط المدينة. بدورها أطلقت عناصر “لجان الدفاع الشعبي” النار من أنظمة صاروخية محمولة وتمكنت من إسقاط مروحيتين، وفق ما أعلنه رئيس هيئة الرئاسة للمجلس الأعلى التابع لـ”جمهورية دونيتسك الشعبية” دينيس بوشيلين.

هذا وأعلن وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف صباح اليوم الثلاثاء فرض سيطرة القوات الحكومية على المطار بكامله. وقال أفاكوف إن عملية الجيش الأوكراني في دونيتسك أمس أسفرت عن “مقتل العشرات”، نافيا أن يكون الجيش تكبد أية خسائر خلال الاشتباكات.

ورغم تصريحات أفاكوف فإن المطار ما زال مغلقا ولا يستقبل أية رحلات. وتجدر الإشارة إلى أن مطار دونيتسك هو المطار الدولي الوحيد في المنطقة ويستخدمه ليس فقط سكان مقاطعة دونيتسك وحدها، بل أيضا مقاطعات زابوروجيه ولوغانسك وخاركوف.

من جهته أكد بافيل غوباريف “المحافظ الشعبي” لجمهورية دونيتسك الشعبية غير المعترف بها مقتل 35 فردا من عناصر الدفاع الشعبي في إحدى هجمات الجيش الأوكراني ليلة امس.

وأفاد غوباريف على صفحته في “تويتر” أن الجيش الأوكراني استهدف شاحنة كانت تقل جرحى من أفراد الدفاع الشعبي قرب مدينة دونيتسك بقذيفة مضادة للدبابات، الأمر الذي أسفر عن مقتلهم. وتابع أن المعارك تستمر في محيط دونيتسك، ويشارك فيها متطرفون من القطاع الأيمن يطلقون قذائف هاون على كل من يتحرك في الطرق، مشيرا إلى أن عمليات القصف أسفرت عن خسائر كبيرة في صفوف المدنيين.

وفي وقت سابق أعلنت مصادر في قوات الدفاع الشعبي التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية أن شخصين قتلا وأصيب عدد آخر بجروح جراء قصف شنه الجيش الأوكراني امس الاثنين على محطة قطارات بمدينة دونيتسك.

من جهتها أفادت إدارة سكك الحديد في مقاطعة دونيتسك جنوب شرق أوكرانيا بإجلاء المواطنين من عدد من مباني المحطة بسبب القصف، مضيفة أن وصول ومغادرة القطارات يتمان وفقا للجدول. كما جددت القوات الأوكرانية صباح اليوم قصف مدينة سلافيانسك المحاصرة منذ أسابيع، ما أدى الى مقتل 4 مدنيين، حسب ما أفاد به موفدنا.

وقالت روسيا اليوم إن رقعة المواجهات بين الجيش الأوكراني وأنصار الفيدرالية تتوسع، إذ وصلت إلى شارع كييف القريب من وسط المدينة. وأكد شهود عيان لموفدنا سماع دوي إطلاق نار قرب مبنى يسيطر عيه أنصار الفيدرالية وسط المدينة. وأشارت إلى أن شابا وإمرأة قتلا أمس الاثنين في عمليات قصف شنتها وحدات الجيش الأوكراني على المدينة.

وتابع أن سلطات “جمهورية دونيتسك الشعبية” أعلنت التعبئة العامة للأطباء والممرضين مع تزايد عدد الجرحى، بينما أكدت مصادر طبية نقل 15 جريحا إلى مستشفيات المدينة منذ مساء الاثنين.

كما أكد متحدث باسم “جمهورية دونيتسك الشعبية” أن مقر الجمهورية في مدينة ماريوبول الساحلية تعرض لهجوم من قبل مسلحين يرتدون زيا أسود دون علامات مميزة. وأكد سكان محليون اندلاع معارك في عدد من الشوارع وسط المدينة. بدوره أعلن رئيس الحزب الراديكالي والمرشح الرئاسي أوليغ لاشكو الذي جاء في المركز الثالث في الانتخابات الرئاسية، أن عناصر كتيبة “أوكرانيا” التي شكلها حزبه بالتعاون مع عنصر كتيبة “أزوف” الخاصة التابعة لوزارة الدفاع قتلت 5 واعتقلت 3 من أفراد “لجان الدفاع الشعبي” في ماريوبول.

بدوره قال قائد “لجان الدفاع الشعبي” في سلافيانسك المحاصرة إيغور ستريلكوف إنه يتم حاليا استبدال العسكريين المحترفين في الجيش الأوكراني الذين شاركوا في “العملية القمعية” جنوب شرق البلاد، بوحدات من الحرس الوطني الذي شكلته كييف مؤخرا من متطرفي حركة “القطاع الأيمن” ونشطاء “ميدان”.

وشدد ستريلكوف على أن هؤلاء المتطرفين يعتبرون السكان المحليين جميعهم أعداء لهم. وأكد ستريلكوف أن السكان المحليين يشكلون 90 % من عناصر “لجان الدفاع الشعبي” التي تواجه القوات الأوكرانية والميليشيات الموالية لكييف في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك، نافيا أن يكون أفراد اللجان يتسلمون مبالغ مالية مقابل مشاركتهم في العمليات القتالية.

البعث ميديا – روسيا اليوم