الشريط الاخباريسورية

إحياء ذكرى العدوان الفرنسي الغاشم على البرلمان السوري بدمشق

بمناسبة الذكرى التاسعة والستين للعدوان الفرنسي على مبنى البرلمان السوري في دمشق زار اللواء محمد الشعار وزير الداخلية يرافقه عدد من كبار ضباط الشرطة قاعة الشهداء بمجلس الشعب وقرؤوا الفاتحة على أرواح شهداء التاسع والعشرين من أيار.

والتقى رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام الوزير الشعار وتحدثا عن أهمية وعظمة البطولة والتضحية التي قدمها رجال حامية البرلمان في ذلك اليوم المشهود من تاريخ شعبنا النضالي ضد المستعمر الفرنسي.

وفي تصريح للصحفيين أكد وزير الداخلية “أن دماء شهداء العدوان الفرنسي من رجال الشرطة والدرك الذين استشهدوا دفاعا عن البرلمان في 29 من أيار لعام 1945 كانت معبرا ومنارة على طريق استقلال سورية وخلاصا من نير المستعمر الفرنسي”.

وأشار الشعار إلى أن بطولة رجال حامية البرلمان في ذلك الوقت أصبحت درسا في الشهادة والتضحية لجميع السوريين ومثالا يحتذى في البطولة والفداء، لافتا إلى أن الشعب السوري بجميع فئاته وشرائحه يضحي اليوم من أجل عزة وكرامة سورية والوصول بها إلى بر الأمان.

ونوه وزير الداخلية بتضحيات رجال الجيش العربي السوري وقوات الأمن الداخلي في المعركة التي تقودها سورية اليوم ضد المجموعات الإرهابية المسلحة ومموليهم وداعميهم والجهود الكبيرة التي يبذلونها لإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن.

من جهة ثانية أكد الوزير الشعار أن وزارة الداخلية مستمرة في أداء واجباتها لإجراء انتخابات رئاسة الجمهورية على أكمل وجه وتأمين المستلزمات المتعلقة بهذا الاستحقاق المهم بما يضمن وصول جميع المواطنين إلى مراكز الاقتراع بأمان وتأدية هذا الواجب الوطني بسهولة ويسر، مشيرا الى أن السوريين في الخارج عبروا بالامس عن انتمائهم لوطنهم ومحبتهم له من خلال إقبالهم الكثيف على صناديق الاقتراع واختيار رئيسهم الذي يصل بسورية إلى بر الأمان.

 

منظمة “الوفاء سورية كرامتي” التطوعية تزور مقبرة الشهداء في الدحداح بدمشق

وتكريما لشهداء الأمن الداخلي الذين قضوا دفاعا عن البرلمان السوري قام رئيس وأعضاء منظمة “الوفاء سورية كرامتي” التطوعية بزيارة إلى مقبرة شهداء الأمن الداخلي في “الدحداح” بدمشق.

وعزفت فرقة مراسم وزارة الداخلية لحني الشهيد والوداع ثم قرأ الحضور الفاتحة على أرواح الشهداء ووضعوا أكاليل الزهور على ضريح الشهداء.

وأكد رئيس المنظمة خلدون أبو لبادة في تصريح لـ سانا حرص المنظمة على عدم تفويت أي مناسبة وطنية لإيصال رسالة للعالم أن السوريين متمسكون اليوم أكثر من أي وقت مضى بتاريخهم الوطني الذي سطره رجال وقادة وشهداء بتضحياتهم وحبهم لتراب سورية وحفاظهم على وحدتها واستقرارها وأمنها.

وأضاف إن الشهداء الذين رووا بدمهم تراب الوطن على مدى العقود الماضية أسسوا بفعلهم البطولي هذا “وعيا وطنيا عاليا” وكانوا مثالا يحتذى بتضحياتهم في سبيل الوطن مبينا أن دفاع شهداء الأمن الداخلي عن البرلمان السوري باعتباره رمزا وطنيا كان علامة بارزة في تاريخ سورية ويؤكد رفض السوريين الخنوع والاستسلام والإملاءات الخارجية مهما كثرت التضحيات.

يشار إلى أن البرلمان السوري تعرض في 29 من أيار عام 1945 لنيران المستعمر الفرنسي لرفضه إنزال العلم السوري وتحية العلم الفرنسي وأعلنت سورية هذا اليوم عيدا لقوى الأمن الداخلي تقديرا لاستشهاد كوكبة من قوى الأمن الداخلي في ذلك اليوم.

البعث ميديا – سانا