الشريط الاخباريسورية

طرطوس.. بمشاركة واسعة.. ندوة بعنوان «الانتخابات والحضارة»

أقامت جامعة الأندلس الخاصة للعلوم الطبية بطرطوس ندوتها الثقافية السنوية اليوم تحت عنوان “الانتخابات والحضارة” بمشاركة فعاليات دينية وأكاديمية وطلابية واسعة.

وأشار وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر إلى أن أعداء سورية الذين استهدفوا خلال سنوات الأزمة “مقام الرئاسة السورية إنما أرادوا المساس بمؤسسات الدولة وسيادتها وقوانينها ولحمتها الوطنية” ولكن الشعب السوري رفض السماح لهم بفرض قرارهم عليه وأصر على تقرير مصيره بنفسه واختيار القائد الذي يمثل مصالحه ويعبر عن ثوابته مبينا أن “تضحيات الشهداء تمثل طلائع انتصاراتنا ولا يشمل ذلك من ارتقوا للعلا فقط بل كل مواطن سوري يقوم بواجبه في حماية وطنه بالسلاح والكلمة”.

وأكد الوزير حيدر أن السوريين داخل الوطن سيذهبون إلى صناديق الاقتراع بالكثافة والحماس التي شهدتها مراكز الانتخاب في عدد من دول العالم وأن المغتربين السوريين الذين حرموا من التصويت وقرروا المجيء الى بلدهم للاقتراع وجهوا رسالة مفادها أن لا وطن لسوري إلا في أرض بلده.

وأوضح الوزير حيدر أن مشروع المصالحة الوطنية يهدف إلى رد الباغي عن بغيه وإعادته إلى طريق الصواب وهو مشروع وطني سوري لأن سورية المستقبل يصنعها أبناؤها بعقولهم وعملهم.

بدوره قال سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أن الشباب السوري المتعلم والمثقف يحمل اليوم مسؤولية عظيمة في كتابة تاريخ بلده وتجسيد قيم الصدق وعدم الوقوع في فخ المصطلحات التي يتم تسخيرها لأهواء سياسية بحتة حيث أظهرت الأزمة الراهنة فهما خاطئا لبعض المصطلحات ولاسيما مفهوم الدولة العلمانية الذي يعني عدم استخدام الدين لأغراض السياسة.

وأشار سماحة المفتي إلى ضرورة العودة إلى الله وبناء الإنسان بناء سليما كما أرادته الديانات والعقائد السماوية مع “التنبه إلى الخطاب الديني ومحاكمته عقليا دون تنزيه أصحابه عن الوقوع في الخطأ” مؤكدا أن أي خطاب ديني يفرق بين الناس بدل أن يجمعهم هو نفاق وهدم لبنيان الإنسان والدولة.

وأوضح أهمية استثمار طاقات الشباب الصادق الأمين في سبيل النهوض بسورية ورفع الراية التي اغتسلت بدماء الشهداء وإرساء نهج المصارحة والمصالحة والمسامحة والمناصحة كسبيل لتعزيز الوحدة الوطنية وعودة الغائبين ليعمروا البلد بالصدق والمحبة والنقد والمعارضة السليمة مؤكدا أن إقبال المواطنين السوريين في العديد من الدول على صناديق الاقتراع يدل على أن الشعب السوري في كل مكان يؤيد الاستقرار والأمان والعودة.

من جهته بين أمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي غسان أسعد أن لا خوف على السوريين الذين قدموا التضحيات وما زالوا مستعدين لمزيد من العطاء مشيرا إلى أن الشعب الذي سار على درب الآلام خلال سنوات الأزمة يمتلك اليوم أملا كبيرا بالمرشح لمنصب رئيس الجمهورية الدكتور بشار الأسد لبناء سورية المتجددة والقوية التي يعيش أبناؤها بأمن وأمان وأمل بمستقبل مشرق.

وأشار إمام جامع بلدة الشيخ سعد الشيخ علي حسن رمضان إلى أن الشعب السوري يميز الحق رغم كل محاولات الأعداء حجبه وتزييف صورته مؤكدا أن الأزمة التي تمر بها سورية ما هي “إلا زوبعة لن تؤثر على العقلاء الذين سيقولون كلمتهم في الانتخابات الرئاسية القادمة متلمسين هواء العدل والحرية بفضل جيش صحى وقائد سيكمل المسيرة”.

وأكد ممثل سماحة الشيخ حكمت سلمان الهجري شيخ العقل الأول لطائفة المسلمين الموحدين الشيخ ياسر أبو فخر أن الاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية سيكون نسغ الحياة في سورية المتألقة بالوئام بين أبنائها المتمسكين بالفكر السلمي والنهج الوطني القومي في هذا الزمن الصعب لافتا إلى أن “الاقتراع وقفة لكل سوري أمام ضميره لاختيار المرشح الدكتور بشار الأسد مثال العطاء والخير والعلم”.

وأكد متقدم الكهنة في مطرانية الروم الأرثوذكس باللاذقية الأب جورج حوش أن شباب سورية هم أملها الخالد أبدا ليقودوا سورية إلى بر الأمان مع قائد أحبه الشعب مشيرا إلى أن الشعب السوري يميز جيدا بين الخير والشر.

من ناحيته لفت الدكتور غسان داود إلى أن الشعب السوري كان وسيبقى خلف القيادة الحكيمة للمرشح الدكتور بشار الأسد والجيش العربي السوري للتصدي للهجمة التي استهدفت سورية بسبب مواقفها الوطنية والقومية.

ورأى رئيس مجلس أمناء جامعة الأندلس الدكتور عبد الناصر حرفوش أن الانتخابات الرئاسية المقبلة عرس وطني حقيقي دفع لأجله الشعب الكثير من الدماء وعانى الصعوبات والآلام ويريد اليوم اختيار رئيس صمد بوجه الهجمة العدوانية الكبيرة ولم يتوان عن تحقيق الإنجازات العلمية ورفض التفريط بحقوق السوريين.

وأكد ممثل المطران إلياس سليمان راعي أبرشية اللاذقية المارونية الأب ميخائيل حنا أن الانتخابات هي حق للمواطن وواجب عليه لأن صوته أمان وضمان لمستقبل سورية.

وعبر الطلاب مضر عثمان وحلا اسماعيل وميشيل برهوم عن إيمانهم بأن المشاركة في الانتخابات أمانة حملتها سورية في أعناق أبنائها ليقرروا المستقبل الأفضل للبلد باختيار من دافع عنها وحماها.

حضر الندوة محافظ طرطوس نزار موسى ورئيس مجلس المحافظة المهندس ياسر ديب.

 

البعث ميديا -سانا