الشريط الاخباريسورية

مطران القدس بالمنفى يدعو السوريين للإدلاء بأصواتهم لأجل سورية جديدة

أكد المطران إيلاريون كبوتشي مطران القدس في المنفى أن الاستحقاق الانتخابي لرئاسة الجمهورية العربية السورية هو “فرصة ذهبية للتعبير عن حبنا والتزامنا وواجبنا تجاه وطننا كما أنه حق وواجب دستوري” داعيا السوريين إلى تحكيم ضمائرهم والإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس يمثلهم من أجل سورية جديدة أفضل مما كانت عليه على كل صعيد وأقوى في كل مجال.

وقال المطران كبوتشي في كلمة له تلقت سانا نسخة منها.. “إن انتخاب رئيس للجمهورية خطوة مهمة لبناء مؤسسات الدولة الدستورية كما أنه مرحلة مصيرية لاستعادة الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني” مشددا على أن نجاح الانتخابات “رسالة للعالم أجمع ودليل على عزم وتصميم السوريين على بدء مرحلة البناء والاستقرار ومواجهة المشكلات الحقيقية في المجتمع وبخاصة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية منها وعلى إيجاد الحلول من خلال متابعة المصالحة والحوار الوطني إضافة إلى تسريع وتيرة الإعمار والإنتاج وإيجاد فرص عمل حقيقية لشبابنا”.

وأوضح المطران كبوتشي أن واجب السوريين اليوم وكل يوم محبة وطنهم العظيم الذي يستحق من الجميع القيام بواجبه ومسؤولياته بهدف رفعته واستقراره وبناء مستقبل أفضل يفخر كل سوري به لافتا إلى أن السوريين المغتربين متواجدون دائماً لنصرة بلدهم وانتصارها كما أنهم يعملون بجد ويتضرعون بحرارة لنهاية محنتها الطويلة.

كما بين المطران كبوتشي أن انتخاب السوريين رئيساً يمثلهم يكون بانتخاب ذاك المرشح المؤمن المخلص المحب لوطنه ولمواطنيه حبه لنفسه كما أنه الأمين في عمله والعادل في حكمه والمصر على الحوار لبلوغ الوحدة الوطنية والحريص على محاربة الفساد والضامن لحياة كريمة داعيا لانتخاب “ذاك المرشح صاحب الأخلاق الحميدة والسمعة العطرة والعامل على وحدة الصف والتضامن والتآخي بين جميع أفراد الأسرة السورية والساعي لإرساء قواعد من أجل سورية أكثر تألقا وفاعلية”.

وأضاف المطران كبوتشي.. “من يحب وطنه يريد له السلام والأمان والاستقرار والازدهار فكيف ونحن نعشق ترابه وأرضه وسماءه وماءه” معبرا عن الفخر بالانتماء إلى وطنه الأم سورية إذ إن “الانتماء إليه ليس مجرد شعارات واحتفالات ومهرجانات وإنما شعور صادق نابع من القلب نترجمه حبا كبيرا وصلاة ودعاء وأعمالا لأجل أن يحل السلام فيه ويغمر الخير أبناءه”.

وتطرق مطران القدس في المنفى إلى الحرب الكونية الشرسة المغرضة التي تشن على سورية منذ عام 2011 لافتا إلى أن الهدف من هذه الحرب هو تجزئة البلد وخرابه فأعداء سورية يضمرون كل الشر لها كونها قلب العروبة النابض والعمود الفقري للأمة العربية بمكانتها العالية دوليا ولدورها الرائد إقليميا.

وقال المطران كبوتشي إنهم متآمرون على سورية كونها “البلد الوحيد العصي القادر بثوابته القومية وشعبه الصامد وجيشه الباسل وقيادته الحكيمة على ممانعة وإفشال مؤامرة دنيئة حاكتها أمريكا بالتواطؤ مع إسرائيل وهدفها الواضح هو شرق أوسط جديد تعمه الفوضى ليمزق الأمة ويحولها إلى دويلات هزيلة يسيطرون عليها ويستعمرونها ويتحكمون بها وبسكانها ويستغلون ثرواتها الطائلة على أنواعها تاركين لنا الفتات”.

وشدد المطران كبوتشي على أن ما يحاك لسورية ليس “ربيعا” وإنما “خريفا عربياً بائساً يائساً تعمه الفوضى والخراب والانشقاق فهو يفرق ولا يجمع كما أنه يباعد ولا يقارب ويهدم ولا يبني”.

وجدد المطران كبوتشي ثقته بقدرة السوريين على تجاوز هذه “الأيام المأساوية التي لم ترها عين كما لم تسمع بها أذن ولم تخطر ببال” مؤكدا أنه “آن لليلنا هذا الطويل القاسي أن ينتهي ولسوف ينتهي بعونه تعالى لتشرق شمس الحق والخلاص على سورية القلعة الصامدة الجبارة فسورية الله حاميها وقوات الجحيم لن تقوى عليها ولن تهزمها”.

وتوجه المطران كبوتشي إلى السوريين جميعا بالقول.. “نحن السوريون حبانا الله بنعمة عظمى فريدة حسدنا عليها وهي عيشنا العائلي الأخوي المشترك فنحن أبناء لأسرة واحدة وتعايشنا دوما متضامنين يرعانا أب واحد هو الله المحبة وأم فريدة حنون هي سورية الحبيبة أما شعارنا الوحيد فهو.. الدين لله والوطن للجميع مطالبا بالعودة إلى سالف عهدنا وما درجنا عليه من أخوة ومحبة وتضامن فهي “انتصارنا على كل أعدائنا وضمانة لمصالحتنا ولمصالحنا على أنواعها”.

 

البعث ميديا -سانا