الشريط الاخباريسلايدسورية

تحرير القنيطرة .. أبناء الجولان يحيون الذكرى بعز وفخر

يستعيد السوريون عموما وأبناء محافظة القنيطرة والأهل في الجولان المحتل بكل فخر وكبرياء لحظات انتصارهم على العدو الصهيوني وإعادة القنيطرة إلى حضن الوطن الأم عام 1974 وهم يزدادون ثقة بقدرتهم على مواجهة ما يحاك ضد وطنهم من مؤامرات استعمارية للنيل من موقف سورية المقاوم والمناهض للمشاريع الأمريكية والصهيونية في المنطقة والرافض التفريط بالحقوق العربية.8

ووفقا لوكالة “سانا” للانباء، يؤكد أبناء الجولان المحتل أن تحرير القنيطرة سيبقى النبراس والأمل لتحرير كل ذرة تراب أسيرة في الجولان المحتل وان سورية بشعبها وجيشها وقيادتها الحكيمة التي صنعت انتصارات حرب تشرين وحررت مدينة القنيطرة والعديد من القرى والبلدات قادرة على إحباط المؤامرة التي تتعرض لها وإحراز النصر المؤزر على الإرهاب التكفيري.

ورأى محافظ القنيطرة معن صلاح الدين علي أن محافظة القنيطرة المحررة غدت شاهدا من شواهد العصر على “همجية الاحتلال الإسرائيلي الذي دمر الكنائس والمساجد عن عمد ونبش القبور وانتهك حرمات الأموات ودمر المدارس والمشافي بعد قرار وقف إطلاق النار ضاربا عرض الحائط المواثيق والأعراف الدولية “.

وأضاف نستحضر في ذكرى تحرير القنيطرة ورفع العلم السوري في سمائها مشاهد مؤلمة لما اقترفته آلة الحقد الصهيونية بهذه المدينة بعد قرار وقف الأعمال الحربية وإطلاق النار حيث عمد جنود الاحتلال الصهيوني قبيل انسحابهم إلى نشر الخراب وتدمير البيوت والمشافي وحرق الأشجار في تعبير واضح عن همجيته ووحشيته.

ولفت المحافظ إلى أن حركة الإعمار انطلقت في القنيطرة بعد تحريرها لإعادة الحياة لما دمرته آلة الحقد الصهيونية بشكل متعمد حيث شكلت مسيرة تحرير القنيطرة وإعادة إعمارها عنوانا كبيرا يختزل المعاني والمدلولات الكبيرة التي تعكس إرادة الشعب السوري وقوته للاستمرار في تحرير ما تبقى من أجزاء محتلة حيث تم بناء مدينة البعث وإعادة إعمار القرى المحررة كالقحطانية والرفيد والحرية وبئر عجم والحميدية وتسليم كل مواطن من أبنائها منزلا تتوافر فيه مستلزمات الحياة إضافة إلى تعميق جسور التواصل مع الأهل في الجولان المحتل الذين يواصلون صمودهم البطولي ويتحدون الممارسات الوحشية واللاانسانية للاحتلال الصهيوني.7

وقال: “تعيدنا ذكرى رفع علم الوطن في سماء القنيطرة في 26 حزيران عام 1974 بعد دحر المحتل الصهيوني إلى تاريخ مجيد سطره جيشنا البطل في مواجهته لغطرسة الاحتلال الإسرائيلي الذي أجبر على الانسحاب تحت وقع ضربات قواتنا الباسلة ليشكل ذلك اليوم أروع مثال عن إيمان وقدرة رجال قواتنا المسلحة في حرب تشرين التحريرية فداء للوطن وأبنائه الذين وقفوا داعمين ومساندين لجيشهم الوطني العقائدي بقيادة القائد الخالد حافظ الأسد”.

وبين أمين فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي وليد أباظة أن المشهد اليوم يبدو مماثلا لما حصل عام 1974 كون الجيش العربي السوري بدعم من السوريين جميعا يخوض معارك الدفاع عن الوطن الذي يتعرض لشكل جديد من أشكال العدوان الساعي لإسقاطه وتدميره بتخطيط غربي إسرائيلي وأياد خليجية تكفيرية تحاول تفتيته وقتل وحدته وتخريب مؤسساته وبنيته التحتية للنيل من مواقفه الوطنية والقومية التي دافعت ودعمت خيار المقاومة والتحرير.

وقال أباظة: “نحن على ثقة تامة بأن السيد الرئيس بشار الأسد سيرفع علم الوطن عاليا خفاقا فوق تراب جولاننا الحبيب إيذانا بتحرير أراضينا المحتلة كما رفعه القائد الخالد حافظ الأسد في سماء القنيطرة”.