رياضة

وقفة مع منتخب فرنسا في مونديال «السامبا»

تأهل المنتخب الفرنسي للدور الثاني من مونديال البرازيل 2014، بعد أن تصدرت المجموعة الخامسة بفارق نقطة عن المنتخب السويسري الذي حل في المركز الثاني.

ديديه ديشامب صنع من المنتخب الفرنسي فريق قوي يمكنه الوصول لبعيد في المونديال.

الجميع انتقد المدرب الفرنسي على اختياراته  وعدم توجيه الدعوة للاعب المميز “سمير نصري” لكننا نرى أنه أوجد التوليفة المناسبة للمنافسة على اللقب الأغلى.

يعتمد ديشامب على طريقة 4-3-3 وهي التشكيلة الأمثل للاعبين، فحقق العلامة الكاملة من أول مواجهتين وضمن التأهل، أما في مباراة الأمس حاول إراحة بعض اللاعبين لأنه يدرك ما قد يواجهه في المراحل القادمة من إصابات أو إيقافات وقد قدم أغلبهم بشكل معقول جداً.

في الدفاع.. أشرك ديشامب كل من “ساخو” وبجانبه “كوسيليني” الذي لعب في الشوط الثاني من مباراة سويسرا بجانب “فاران” ليجد التجانس والتفاهم بين الثلاثي في محور الدفاع.

وأشرك “سانيا” و”لوكاس ديني” الذين يبدون الرغبة في حز مكان أساسي في التشكيلة على حساب “ديبوشي” و”إيفرا” فكان الظهيرين ممتازين من الناحية الهجومية لكنهما أظهرا قليلاً من الضعف من الناحية الدفاعية فوجدنا اختراقات الإكوادور واضحة من الأطراف سواء من المرتدات السريعة التي ضربوا بها “سانيا” أما “لوكاس ديني” فضرب بالمرتدات ومن الهجمات المنظمة.

في الوسط.. تمتلك فرنسا أحد أقوى خطوط الوسط في المونديال، “سيسوكو” اللاعب المميز الذي يمكنه أن يؤدي أكثر من دور في وسط الميدان، “ماتويدي” الذي يلعب دور الجندي المجهول يمكننا تشبيه بـ”دي ماريا” في ريال مدريد لكنه يقوم بأدوار دفاعية أقوى بكثير، فهو يتمركز في الوسط في الحالي الدفاعية ويتحول لجناح أيسر في الهجوم كما يفعل “سيسوكو”، أما “كاباي” فهو قاطع الكرات وباني الهجمات في المنتخب، “بول بوغبا” لاعب رائع جداً يلعب كصانع لعب لكنه أظهر بعض الأنانية في مباراة الإكوادور.

في الهجوم.. من الواضح أن ثمّة ثقة كبيرة في أداء الديوك الهجومي هناك انسجام واضح بين عناصر الفريق وتفاهم كبير كما أن التنوع واضح جداً في الهجوم فتارة من اليمين وتارة من اليسار وتارة من العمق مع التسديد المستمر.

سرعة “فالبوينا” وتحركات المميز “كريم بن زيمة” الذي يلعب بحرية كبيرة مع تغير المراكز مع “أولفير جيرو” فتارة يلعب كرأس حربة وتارةً نراه جناح يسار وتارةً أخرى كصانع لعب.

وجود لاعبين احتياط على مستوى عالي يعطي خيارات عديدة للمدرب لأنه في كل مركز نرى لاعب جيد في أرض الملعب يوازيه لاعب جيد أخر على دكة البدلاء.

مع كل هذه المعطيات يمكننا أن نقول أن المنتخب الفرنسي يستطيع الوصول لبعيد في المونديال إذا استمر بنفس النفس الهجومي، والروح الجماعية المتواجدة في الفريق.

البعث ميديا | ماهرسليمان