الشريط الاخباريسورية

وزير الأوقاف: الإسلام الحقيقي يدعو إلى الخير ولا يقبل الإرهاب والتطرف

دعا وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد إلى ترجمة السلوك الإيماني في شهر رمضان المبارك من خلال تعليم الناس الإسلام الحقيقي الداعي إلى الخير والبر والحب والوئام.

وقال السيد في كلمة له اليوم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك إن خزائن الفضل والرحمة والإحسان تتفتح بقدوم شهر رمضان وتقبل ليالي الجود والعفو والغفران فهو الشهر الذي اصطفاه الله تعالى لإنزال القرآن وفيه أفيضت على البشر هداية الرحمن وأشرقت شمس دستور الإسلام فبددت عن الكون الظلام وتحتم على الناس الصيام والقيام.

وأضاف السيد إن شهر رمضان هو شاهد يوم القيامة لمن أحسن بالإحسان ولمن أساء بالإساءة وهو لم يكن إلا اسماً زمنياً لشهر معروف في السنة القمرية ولكن له عند المسلمين إيحاء تهتز له قلوبهم وتنشرح به صدورهم وتسموا به أرواحهم.

وأوضح السيد أن شهر رمضان المبارك يطل علينا بألقه وروحانيته وخيره وفضله وصفائه لننعم فيه بحمد الله وعونه لإخلاص العبادة وشفافية الإيمان وتسامي الروح وتقويم السلوك فهو سيد الشهور رفع الله من قدره وشرفه على غيره وجعله موسماً للخيرات وجعل صيامه وقيامه سبباً لمغفرة الخطايا والآثام وفتح فيه الأبواب للطالبين وهو شهر البركات والخيرات وإجابة الدعوات وإغاثة اللهفات وفيه تكثر الصدقات وتتضاعف النفحات ويجود المسلم بما يمكنه من العطايا والهبات.

وقال السيد إن شهر رمضان بمكرماته وتجلياته وروحانيته يدق أبوابنا وقد حل ضيفاً مباركاً على وطننا وبلادنا وهي تمر بمرحلة مشهودة فاصلة من تاريخنا بعد أن عبر شعبنا عن خياره وقال كلمته واختار من صان دينه ووطنه وكرامته ويحقق أمنه واستقراره ومستقبل أجياله وكان وفياً لدماء شهداء وطنه الذين وهبوا أرواحهم ودماءهم لتبقى سورية عزيزة كريمة عصية على مؤامرات التكفيريين والإرهابيين ومن يقف وراءهم ويدعم إجرامهم وأحقادهم.

وأضاف السيد إن علماء سورية بدعاتهم وداعياتهم والذين شاركوا أبناء شعبهم من مساجدهم مع إخوانهم رجال الدين المسيحي الأكارم في كنائسهم وأديرتهم بالتعبير عن صوتهم الإيماني الحر لقائد وطنهم يعاهدون شعبنا السوري الأبي ورئيسه الأمين المؤمن الدكتور بشار الأسد أن يترجموا اليوم السلوك الإيماني الرمضاني عملاً بالقرآن وأن يعلموا الناس الإسلام الحقيقي كدعوة للخير وليس تكفيراً للغير وكدعوة للبر وليس دعوة للهجر وكدعوة للحب والوئام وليس دعوة للقتل والخصام.

وشدد السيد على أن دعوة الإسلام جاءت بنزول القران في شهر رمضان لتوحد ولا تفرق ولتصون ولا تبدد ولتعمر ولا تخرب ولتعدل ولا تظلم فالجهاد في الإسلام هو جهاد من أجل الخير للغير وبناء وتطوير ودفاع عن الوطن والدين.

وأكد السيد أن الإسلام لا يقبل الإرهاب الفكري ولا التطرف التكفيري ولا الإسلام الخوارجي بل جاءت مبادؤه لتجتث أنواع الشر من أصولها وتتعقب الجرائم في أوكارها ولتشيع الحب والتسامح وتقضي على البغضاء.

ودعا السيد إلى أن يكون الصيام في رمضان تحسيناً للأخلاق وعودة إلى قيم الإسلام وممارسات وسلوكيات النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأن الإسلام الحقيقي هو الذي جاء به النبي وليس الذي أرادوه لنا وألبسوه لبلاد العرب والمسلمين من الأعراب ومن غيرهم ليجعلوا منه تطرفاً وقتلاً ودعوات للتكفير والحقد والبغض على كل الناس.

وتقدم السيد بهذه المناسبة المباركة باسمه وباسم العلماء والداعيات وأرباب الشعائر الدينية والعاملين في وزارة الأوقاف ومؤسساتها الدينية والدعوية والإرشادية إلى سيادة الرئيس الأسد بأسمى آيات التهاني والتبريك مقرونة بأخلص مشاعر الود والوفاء لقيادته الحكيمة ولمسيرته الرائدة سائلين الله سبحانه وتعالى أن يسدد خطاه لتبقى سورية عصية على أعدائها ومنيعة على المتآمرين للنيل من سلامتها ووحدة أراضيها ووحدتها الوطنية المقدسة.

وسأل السيد الله العلي القدير أن يحفظ الرئيس الأسد ويرعاه ذخرا لشعبه وأمته وأن يمده بنصر من عنده وأن يرحم الشهداء الأبرار مشاعل النور الذين قضوا وهم يدافعون عن ثرى الوطن وأمنه وسلامته واستقراره ووحدة أرضه وقدموا دماءهم السخية لتبقى سورية آمنة مستقرة.

 

البعث ميديا -سانا