الشريط الاخباريسورية

مفكرون وعسكريون ومحللون هنود: سورية مستهدفة لأنها علمانية

نظم مركز دراسات الحرب البرية في الهند ندوة حول الوضع الأمني في غرب آسيا و بشكل خاص في سورية حيث حذر المشاركون من تبعات استمرار الازمة فيها مؤكدين أن الأزمة في سورية أثرت بشكل سلبي على المنطقة و الاقتصاد العالمي بشكل عام.

ونقلا عن وكالة “سانا” للأنباء، أوضح المشاركون في الندوة التي حضرها عدد كبير من ضباط الجيش والأكاديميين والمفكرين والمحللين الهنود بينهم البرفسور هومايوم ناظمي من مركز دراسات غرب آسيا في جامعة مليليا الاسلامية والمحلل السياسي قمر آغا أن استمرار الأزمة في سورية سيشكل تهديدا سياسيا واقتصاديا و اجتماعيا حقيقيا على كامل المنطقة وخصوصا مع تنامي الإرهاب العالمي المدعوم من قبل دول معروفة لنشر التطرف والعنف في المنطقة والعالم داعين إلى تكثيف الجهود لمحاربة الارهاب وقطع دابره وفضح الدول التي تقف وراء المجموعات الارهابية المسلحة.

وأشار سفير الهند السابق في سورية رانجان أبيانكار إلى وقوف قطر والسعودية وراء دعم المجموعات المسلحة المتطرفة التي توجهت بعد فشلها في سورية إلى العراق و الهدف هو “التقسيم”.

ولفت ابيانكار إلى أن سورية دولة علمانية تتمتع بالتعددية الثقافية والاجتماعية، مشددا على أنه لا يمكن “فرض الديمقراطية” على الشعوب من الخارج.

من جهته اشار مدير إدارة شعبة شؤون غرب آسيا وشمال أفريقيا في الخارجية الهندية سانديب كومار إلى الوضع في سورية وتأثيره على المنطقة والاقتصاد العالمي، لافتا إلى أنه على الرغم من اهتمام الهند بتعزيز العلاقات مع دول الخليج إلا أن ذلك “لن يكون على حساب علاقة الهند بسورية”.

وأكد حرص الهند على الاستمرار في المشاريع القائمة بين البلدين ودعمها لأي شكل أكثر فعالية لحماية مصالحها في المنطقة من جهة والمشاركة في إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية من جهة أخرى.

ولفت كومار إلى أن الهند تحرص على سلامة مواطنيها في دول الخليج وان هناك تعاونا هنديا ثنائيا مع دول المنطقة لمحاربة ظاهرة الإرهاب.

من جهته قدم سفير سورية لدى الهند رياض عباس خلال الندوة شرحا مفصلا لآخر المستجدات على الساحتين السورية والعراقية موضحا حقيقة أن ما يجري في سورية ليس “حربا طائفية” كما يشاع وإنما هو نتاج ما فرضته المصالح الاستعمارية في المنطقة والذي استهدف سورية لكونها الدولة العلمانية التي تقف حائلا أمام المشاريع الاسرائيلية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.

ولفت عباس إلى أن الانتخابات الرئاسية التي جرت في سورية عكست مدى تأييد الشعب السوري والتفافه حول قيادته وثقة هذا الشعب في قدرته على محاربة الإرهاب و إخراج سورية من الحرب المفروضة عليها والمدعومة خليجيا وأمريكيا واسرائيليا وتركيا متوجها بالشكر الى الحكومة الهندية على موقفها الداعم للحل السلمي في سورية بما يحقق طموحات الشعب السوري.

وذكر عباس أن المؤامرة على سورية لم تبدأ منذ ثلاث سنوات فقط وان اعداء سورية انتهى الأمر بهم إلى إرسال ذيولهم من المتطرفين والمرتزقة والإرهابيين لنشر الفوضى والدمار فيها وإثارة الفتن والعنف الأمر الذي امتد تأثيره السلبي إلى دول الجوار معتبرا ان ما يشهده العراق اليوم ليس إلا امتداداً لنشاط تلك المجموعات الإرهابية.

يشار إلى أن مركز دراسات الحرب البرية الهندي للابحاث تشرف عليه وزارة الدفاع الهندية وينظم ندوات بشكل منتظم ويصدر مجلدات ودراسات استراتيجية شهرية.