الشريط الاخباريسلايدمحليات

مياه الشرب بين التقنين والهدر…وغياب العدالة في التوزيع

تكثر الشكاوى هذه الأيام عن قلة المياه وانقطاعها في العديد من مناطق دمشق, وخاصة الريفية منها, إلى حد لم يعد يحتمل, وقد نجد من الأهالي مَن يبرر هذه الانقطاعات بقلة المياه ويسلّم بذلك تعاونا من الجهات المختصة, ويقينا منه بأن المخزون المائي بالأساس قليل هذه السنة.

ولكن ما يثير الدهشة هو توفر المياه بكميات كبيرة في بعض المناطق وصلت لحد الهدر غير المقبول, فبينما تكون المياه بالقطارة في مكان ما, نجدها تُهدر في مكان آخر دون حسيب أو رقيب. ومن الأمثلة التي يمكن سوقها هنا: “المعضمية والجديدة وصحنايا”… وغيرها, حيث يقول بعض الأهالي بان المياه لا تأتيهم إلا كل سبعة إلى عشرة أيام, ومع ذلك يؤكدون صبرهم على انقطاعها كل هذه الفترة.

ولكن ما يزيد الطين بلّة انه حتى عندما تضخ المياه فهي تأتي ضعيفة جدا وتصبح الحاجة ملحة لاستخدام مضخات لرفعها, وهنا تكمن المشكلة الأكبر المتمثلة في انقطاع الكهرباء فترة الضخ, وهكذا يصبح الوضع فيها كمن يقول “شم ولاتدوق”. بينما في مناطق أخرى تفرد لها صفحات عن الهدر المائي ليلا ونهارا ليس فقط للاستخدامات المنزلية فحسب بل لري الحدائق الخاصة فيها لساعات طويلة, وترطيب الشوارع وغسل السيارات… وغير ذلك.

وهنا يُطرح سؤال هام, اين العدالة في توزيع المياه ولماذا تقطع لأيام في ريف دمشق…؟ وعليه وفي تصريح له للبعث ميديا وعن سبب الانقطاعات المتكررة والطويلة للمياه في مناطق الريف, يقول مدير مؤسسة المياه المهندس حسام حريدين: أن السبب الرئيسي لانقطاعها في الفترة الماضية إنما يعود لانقطاع في الكهرباء مما ساهم في زيادة أيام التقنين.

ووعد حريدين بإيجاد حل مباشر لهذه الحالة مشيرا إلى إنه قد بُدئ بحل هذه المشكلة منذ يومين وسيتم الانتهاء منها قريبا جدا.

أما فيما يخص المناطق التي تُهدر فيها المياه وعن عدم وجود عدالة في توزيعها, أكد حريدين على انه يتم الآن التقنين في كافة المناطق بشكل يومي وذلك حرصا من المؤسسة على المياه ومنع هدرها بحيث يتوفر هذا الفائض المهدور لمناطق أخرى تحتاجها.

البعث ميديا- ابتسام جديد