الشريط الاخباريسلايدسورية

اللحام باجتماع البرلمانات الإسلامية: سورية خط الدفاع الأول عن فلسطين

أكد رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام أن العدوان الإسرائيلي الهمجي على أشقائنا الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة هو ذات العدوان المستمر منذ أكثر من ستة وستين عاما والذي لم يتوقف يوما سواء بالاعتقالات المتواصلة أو بالحصار الجائر المفروض على مليون ونصف مليون فلسطيني أو بمصادرة الأراضي ومحاولات التجويع ومنع الأدوية والتعليم وكل متطلبات الحياة اليومية من الشعب الفلسطيني.

وقال اللحام في كلمته أمام اجتماع ترويكا البرلمانات الإسلامية الذي عقد اليوم في طهران إن هذا العدوان يستمر وسط صمت دولي وتراخ عربي وإسلامي حيال ما يجري بحيث نكتفي بإصدار بيانات الإدانة والدعوة لوقف العدوان فيما بعض الدول العربية والإسلامية لا تكلف نفسها عناء إدانته بل تحمل الشعب الفلسطيني مسؤولية ذبحه على يد قوات الاحتلال متماهية بذلك مع مواقف الدول الغربية المناصرة لكيان الاحتلال في عدوانه على الشعب الفلسطيني.

ولفت اللحام إلى أن هذا الاجتماع لترويكا البرلمانات الإسلامية يعقد اليوم والأمة الإسلامية ليست في أحسن أحوالها فالأعداء يحشدون كل ما يستطيعون ضد دولنا ويمارسون أبشع أنواع الضغوط والحصار على أي دولة إسلامية تقف في وجه مشاريعهم التي تهدف إلى الهيمنة على منطقتنا والسيطرة على مقدراتنا ومنعنا من امتلاك القدرة الاقتصادية والعسكرية للدفاع عن أنفسنا يضاف إلى ذلك تشتت صفوفنا وتفرق كلمتنا واتساع الخلافات بيننا الأمر الذي مكن الدول الغربية من استهداف دولنا واحدة تلو الأخرى وضرب الاستقرار الداخلي وزرع بذور الفتنة بين أبناء المجتمع الواحد.

وأوضح اللحام أنه وسط هذا الواقع الصعب كان لا بد للدول الإسلامية التي نذرت نفسها للدفاع عن حقوق شعوبها أن تتحرك كلما دعت الحاجة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعسكريا لدعم صمود الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة بشتى أنواع الدعم… فما من سبيل أفضل لردع العدوان ووقفه سوى دعم صمود الشعب الفلسطيني وما من طريق لتعزيز قدرة قوى المقاومة الفلسطينية إلا بتوحيد الكلمة ورص الصفوف وحشد الطاقات في مواجهة العدوان الإسرائيلي.

وشدد رئيس مجلس الشعب على أن الوحدة بين أبناء الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة هي مفتاح الصمود وسلاح النصر على جبروت الاحتلال موجها الدعوة لقوى المقاومة الفلسطينية وللقوى السياسية جميعها على الساحة الفلسطينية إلى توحيد موقفها سياسيا وميدانيا فهو السبيل لوقف العدوان وتعطيل قدرة الاحتلال على مواصلته.

ودعا اللحام الشعوب الإسلامية والشعوب الحرة جميعها وبرلماناتها وكل القوى السياسية وقوى المقاومة إلى نصرة الشعب الفلسطيني في مواجهة سلطات الاحتلال الإرهابية ودعم صمود هذا الشعب سياسيا واقتصاديا وإنسانيا من أجل استمرار صموده في وجه آلة القتل الإسرائيلية واستعادة حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

كما دعا المنظمات الدولية إلى التخلي عن صمتها حيال جرائم الاحتلال الإسرائيلي وتحمل مسؤولياتها واتخاذ الخطوات العملية للضغط على إسرائيل لوقف حرب الإبادة التي تشنها ضد قطاع غزة ورفع الحصار غير الشرعي المفروض على الشعب الفلسطيني في القطاع والذي يعد جريمة ضد الإنسانية وعقوبات جماعية تمارسها إسرائيل ضد أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني في القطاع.

وقال اللحام “إنه لم يعد خافيا على أحد التواطوء الدولي وصمت المنظمات الدولية بل وتداعي الكثير منها لتجريم الشعب الفلسطيني وتغطية المحتل الإسرائيلي وتبرير عدوانه كما أنه ليس خافيا على أحد أن ما تتعرض له دول المنطقة في سورية والعراق من حرب إرهابية مدعومة غربيا وإسرائيليا هو في صلب مشروع تصفية القضية الفلسطينية عبر إشغال محور المقاومة ودول المنطقة في حروب ومشكلات تشغلهم عن قضيتهم المركزية وعن مخططات إسرائيل العدوانية”.

واعتبر اللحام أنه ليس من قبيل المصادفة أن تكون الدول الداعمة لإسرائيل في عدوانها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتلك المتماهية مع أهداف إسرائيل هي الدول نفسها الداعمة للجماعات الإرهابية في سورية والعراق مشيرا إلى أن ما يجري هو مخطط واحد تقف وراءه جهات واحدة باتت معروفة ومكشوفة.

وأكد اللحام أن السبيل إلى المواجهة وإفشال مخططات العدو يكون بالتعاضد والتعاون وحشد الطاقات بين دولنا لمحاربة الإرهاب القاعدي التكفيري والإرهاب الإسرائيلي اللذين يشكلان خطرا متجانسا متكاملا على مستقبل شعوب المنطقة وعلى السلام والاستقرار في الدول الإسلامية والعالم لافتا إلى أننا نسير معا في طريق المواجهة الحتمي… فالرضوخ لا ينفع… والاستسلام مرفوض.

وجدد اللحام التأكيد على أن “سورية قيادة وشعبا ستبقى في خط الدفاع الأول عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة مهما تقلبت الظروف وتكالبت قوى الهيمنة والاستعمار حتى استرجاع حقوقه المغتصبة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم”.

وتوجه اللحام بالشكر لمجلس الشورى الإسلامي الإيراني على دعوته لهذا الاجتماع معتبرا أنه ليس غريبا على الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تتحرك لنصرة الشعوب الإسلامية عندما تتعرض لنكبات وأزمات واعتداءات فقد عهدناها مدافعا قويا عن الأمة الإسلامية ومساندا لها في الأزمات والمحن مجسدة القيم الإسلامية الحقيقية في التعاون والتعاضد.