الشريط الاخباريعربي

جامعة المشيخات تتعهد بالولاء.. غطاء مالي وإعلامي لخطط أميركا في المنطقة

وقعت “الجامعة العربية” التي يحكم قراراتها حكام مشيخات الخليج في اجتماعها الاخير على دعم استراتيجية الرئيس الامريكي باراك اوباما، التي لا يعلم العرب بنودها ولا تفاصيلها، واستعدادا لتمويل حروب أمريكا.

وأفادت تقارير إخبارية نقلا عن مصادر دبلوماسية في القاهرة العاصمة المصرية أن هذا الدعم الاستباقي تمكنت السعودية من توفيره في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة. تجدر الإشارة إلى التوقيع على “الورقة البيضاء” التي قدمتها الولايات المتحدة كانت متوقعة، فقد أكدت مصادر دبلوماسية غربية في وقت سبق الاجتماع أن الجامعة العربية ستوافق على مشروع قرار يدعم الحملة العسكرية الأمريكية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي. وقال وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية إن الوزراء سيوافقون على التنسيق مع الولايات المتحدة.

في السياق نفسه، سيتوجه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى السعودية والأردن خلال الأسابيع المقبلة لإجراء محادثات مع زعماء الخليج لايجاد صياغة تترجم التصريحات العلنية في دعم بلاده في المنطقة. إلى ذلك، تعيد مصادر دبلوماسية عربية إلى الذاكرة أن هذا القرار بالدعم شبيه الى حد كبير بالقرار العربي الذي منحته الجامعة العربية لحلف الناتو للعدوان على ليبيا، بتأثير من حكام السعودية ومشيخة قطر.

ورضخ نبيل العربي أمين عام الجامعة – الذي أقر بعجز جامعته وعدم قدرتها على ما سمّاه “التعامل بالسرعة والكفاءة المطلوبتين لمواجهة التهديدات”- لاملاءات الادارة الأمريكية وحكام الخليج، داعيا الى اتخاذ قرار عربي واضح وحاسم بمواجهة تنظيم “داعش” الارهابي بالتنسيق مع المجتمع الدولي دون أن يذكر واشنطن بالتحديد فى كلمته خلال اجتماع الوزراء، مبتعدا عن ذكر أي تفاصيل عن الاجراءات التي سيتم اتخاذها.

وقبيل الاجتماع ، بحث وزير الخارجية الأميركي جون كيري في اتصال هاتفي مع العربي التهديد الذي يشكله «الدولة الإسلامية». وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن كيري والعربي «بحثا ضرورة أن تتخذ الجامعة العربية وأعضاؤها موقفاً قوياً في التحالف الذي يجري تشكيله في مواجهة الدولة الإسلامية».