محليات

مدارس المعضمية… أعباء مضافة على الأهالي ولا حلول لدى «التربية»..!

تكثر الأحاديث هذه الأيام عن بدء العام الدراسي وعن الضغط الكبير الذي يسببه تأمين اللوازم المدرسية، أحاديث طرحت كثيرا على وسائل الإعلام المتنوعة، ولكن ما يشغل بال العديد من الأهالي اليوم تخطى ماسبق، ليصل إلى صعوبات تأمين أجور وسائل النقل لأبنائهم، فمن المعروف أن هناك العديد من المدارس قد أغلقت أبوابها بسبب الظروف الحالية، وبالتالي تم نقل أبنائها إلى مدارس المدينة أو مدارس بعيدة، وفي كلا الحالتين هناك حاجة لوسائل تنقلهم إلى مدارسهم الجديدة، وهذا يتطلب مصاريف إضافية لم تكن بالحسبان.

مشكلة طرحها بعض الأهالي من سكان معضمية الشام وتحديدا الحيين الشرقي والشمالي، على “البعث ميديا” أملا بإيصالها إلى الجهات المختصة للنظر في إمكانية الحل ولو “المُبسط”، متمنين توفير وسائل نقل لأبنائهم من والى المدارس الجديدة، بحيث يتناسب مع مدخولهم الذي يشح قبل أن يصل إليهم.

 تشكو أم رامي قائلة: لدي أربعة أبناء في المدرسة، وبسبب إغلاق المدارس في منطقة سكني اضطررت لنقل أبنائي إلى مدارس المدينة، وبالتالي ترتبت عليّ مصاريف مضاعفة، فبالإضافة إلى تأمين اللباس والقرطاسية وغيرها من الاحتياجات المدرسية التي أنهكتني أساسا، أصبح لزاما عليّ تأمين أجور وسائل النقل لهم، والتي وصلت إلى أكثر من 2000 ليرة عن كل طالب، أي ما يعادل 9000 ليرة شهريا والحقيقة لست بقادرة على توفيرها.

ويقول أبو يوسف وهو أب لخمسة أطفال: زادت تكاليف الحياة عامة والمدارس خاصة ومازال مدخولنا لا يسد حتى الحاجات الأساسية للمنزل، ويؤكد على انه لولا مساعدة بعض الخيّرين له لما استطاع أبناؤه إتمام العام الدراسي الماضي، ويقول بعفوية: نأمل من وزارة التربية أن تؤمن وسائل نقل لمدارس المدينة التي فيها طلاب من الريف بأجور مقبولة، وبالتالي تخفف علينا جشع أصحاب وسائل النقل الخاصة، الذين يتحكمون بنا في كل عام ويرفعون أجورهم كما يشاؤون.

هذا غيض من فيض، فهناك عشرات العائلات في الحيين المذكورين يعانون المشكلة ذاتها، وعليه قامت “البعث ميديا” بنقل معاناتهم إلى المعنيين في وزارة التربية التي بدورها صرحت عن إعادة افتتاح مدارس المعضمية وبدء قبول الطلاب فيها، وتأمين الكادر التدريسي لها، وترميم ماتهدم منها، وفيما يخص امكانية توفير وسائل نقل للطلاب إلى مدارس المدينة، فتقول التربية: أن الموضوع ليس مسؤوليتها وعلى الأهالي تحمل الوضع على حاله.

والحقيقة لانريد تحميل الوزارة اكثر من وزرها، ولكن كنا نأمل أن تحاول “مجرد محاولة” دراسة الموضوع، لعلها تخرج بحل يخفف على المواطن عبأه الأساسي.

البعث ميديا- ابتسام جديد