الشريط الاخباريسلايدسورية

الجعفري: «اسرائيل» المستفيد الأول من إخلاء الجولان من قوات «اندوف»

أكد مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن الاستخبارات القطرية والسعودية والتركية مسؤولة بشكل مباشر عن تمويل التنظيمات الارهابية المسلحة في سورية وتنسق مع تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي لخطف الجنود العاملين في قوة الامم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان “اندوف”.

وبين الجعفري في مؤتمر صحفي عقده اليوم أن “اسرائيل” هي المستفيد الاول من اخلاء منطقة الجولان المحتل من قوات حفظ السلام كي تغيب عنها الرقابة الدولية مشيرا الى أن سورية قدمت الى الامين العام للامم المتحدة وثائق رسمية وحقائق تثب تورط حكومات قطر والسعودية وتركيا والاردن بدعم “جبهة النصرة” والتنظيمات الارهابية الاخرى بما فيها رقم الضابط القطري الذى كان ينسق لخطف الجنود الفيجيين العاملين في قوة حفظ السلام لافتا الى أن الامانة العامة لم تحرك ساكنا حيال هذا الامر.

وقال الجعفري.. “لقد حذرنا سابقا من أن نوايا اسرائيل وقطر وتركيا والسعودية كانت تهدف تحديدا الى تشجيع التنظيمات الارهابية المسلحة على الدخول الى منطقة فصل القوات من أجل خلق منطقة عازلة مشابهة لتلك التى أنشأتها اسرائيل مع عملائها في جنوب لبنان والتى حررتها المقاومة عام 2…”.

وأضاف الجعفري.. “ان هذا الامر كان ماثلا في ذهننا منذ سنتين حيث أرسلنا عشرات الرسائل الى الامين العام وأعضاء مجلس الامن ووكيل الامين العام لعمليات حفظ السلام ونبهنا في هذه الرسائل الى هذه المسالة وخطورة ما يجرى في منطقة الفصل ولكن لم يكن هناك أي رد فعل”.

وتابع مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة.. “وفي بيان لي أمام الجمعية العامة باسم حكومتي أبلغتهم رسميا برقم هاتف ضابط الاستخبارات القطرى الذي كان يعطى التعليمات لخطف الجنود الفلبينيين أول مرة وليس المرة الثانية وأخبرناهم بما حدث الا أن أحدا في عمليات حفظ السلام لم يتحرك ولا الامين العام لان هذه المنظمة الدولية كما يبدو قد نخرها الفساد المالي الخليجي السعودي والقطري الى درجة أن قطر تترأس ما يسمى بمحفل تحالف الحضارات وتركيا تستلم مركز منسق الامم المتحدة لمكافحة الارهاب بينما تمول السعودية مركز الامم المتحدة لمكافحة الارهاب ب1.. مليون دولار فما هذه المنظمة الدولية التى يسيطر عليها هذا الفساد الخطير”.

وقال الجعفري.. “ان هناك تطورات خطيرة حدثت مؤخرا ونحن نعرف أن هناك معسكرا لتدريب الارهابيين في الاردن حيث يتم من خلاله ارسال الارهابيين الى جنوب سورية تماما كما يحدث في تركيا حيث يدخل الارهابيون الى شمال سورية من المنطقة الشمالية التى توجد فيها معسكرات لتدريب الارهابيين أيضا”.

وأضاف الجعفري.. “ان هذه المسالة باتت الان مفضوحة اعلاميا وأضحى حديث الناس والاعلام والسياسيين سواء الغربيين أو غيرهم الى درجة أن من رعي الارهاب الان يهرع ويتراكض الى عقد المؤتمرات لمكافحة هذا الارهاب الذي خلقوه هم أنفسهم فنحن نتحدث عن وقائع ولدينا براهين وأدلة قاطعة”.

وأكد الجعفري أن من يدعون مكافحة الارهاب لا يريدون أن ينسقوا مع الحكومة السورية ولا مع الحكومة الايرانية ولا الروسية ولا الصينية لانهم لا يريدون مكافحة الارهاب بشكل حقيقي بل يريدون استخدامه للتدخل أكثر فأكثر في شؤون المنطقة الداخلية.

ونبه الجعفري الى أهمية تصريحات رئيس وزراء ليبيا قبل يومين من أن قطر أرسلت طائرات سلاح الجو الى المجموعات الارهابية في ليبيا وقال.. “ان السفير الليبى نفسه الذي كان في بداية الاحداث في ليبيا يدافع عن الذي كان يحكم ليبيا انذاك اشتكى بالامس في جلسة مجلس الامن من هذه المجموعات الارهابية واشتكى أيضا من وجود دولتين لم يسميهما لكننا نعرف أنهما تركيا وقطر اللتان ترسلان السلاح الى الارهابيين في ليبيا فالمسالة صارت مفضوحة ومن يسكت عنها هو ضالع وشريك في الارهاب”

وأضاف الجعفري.. “ان مكافحة الارهاب يجب أن تتم وفق قرار مجلس الامن 217. ونحن في سورية نحارب داعش والارهاب منذ سنتين نيابة عن العالم كله ولم ننتظر تشكيل ائتلاف دولى ولن ننتظر دعوتنا أو التنسيق معنا وهناك اتصالات سياسية على مستوى العواصم المعنية وهناك أفعال وردود أفعال ونحن لسنا وحدنا فالكثير من الدول تشاطرنا الرأي الان بأن مسالة مكافحة الارهاب يجب أن تكون داخل الامم المتحدة وفقا للقرار 217.”.

وقال الجعفري.. “كيف نعتمد قرارا لمكافحة داعش وجبهة النصرة ومن ثم نقول اننا نريد أن نحارب داعش فقط دون جبهة النصرة ولكن في العراق فقط واذا ضربنا سورية فاياكم أن تردوا .. كيف تريد أن تحارب داعش في سورية دون التنسيق مع الحكومة السورية ومن ثم تهدد الحكومة السورية بأنها اذا دافعت عن سيادتها فانها ستتعرض لعدوان من هذه الدولة أو تلك”.