منظمات كوسوفية مدعومة من تركيا تساند إرهابي «داعش والنصرة»

أغلقت السلطات الأمنية في كوسوفو عدداً من منظمات المجتمع المدني، التي تتلقى دعماً من وكالة التنسيق والتعاون الدولي التركية العاملة في البلاد، بعد أن اكتشفت دعمها لتنظيمي النصرة والدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي في شمالي العراق وسورية، حسب قولها.

وبحسب ما كان معلوم فإن وكالة التنسيق والتعاون الدولي التركية وكالة خيرية تعمل على تقديم المساعدات وتنظيم فعاليات عدة، والتنسيق لعدد من مشاريع ترميم الأماكن الأثرية والتاريخية، وخاصة الآثار العثمانية، في مختلف دول العالم، اعتماداً على أموال الضرائب التي تجمع من الشعب التركي سنوياً.

إلاّ الأنشطة السرية التي تقوم بها الوكالة خلال الأيام الأخيرة بدأت تظهر للعيان يوماً بعد يوم، مما دفع سلطات كوسوفو إلى تنفيذ عملية ضد جبهة النصرة وتنظيم (داعش) الإرهابيين، وألقت خلالها القبض على 30 من الأئمة بتهمة دعم وإرسال مجاهدين لصالح التنظيمين الإرهابيين، بالإضافة إلى غلق 16 وقفا ومنظمة مجتمع مدني، بتهمة دعمها للمنظمات الإرهابية.

وتشير المعلومات إلى أن شافتشات كرانيتشي إمام مسجد السلطان محمد الفاتح، الذي رمِّم وفُتح من قبل وكالة التعاون والتنسيق الدولي التركية، في برشتينا، عاصمة كسوفو، من بين الأئمة المعتقلين من قبل السلطات، بتهمة دعم النصرة وداعش الإرهابيتين.

وليست وكالة التعاون والتنسيق الدولي التركية وحدها التي تتلقى دعماً مالياً من الحكومة التركية بل هناك عدداً من منظمات وهيئات المجتمع المدني العاملة في كوسوفو، ومن أكبر المنظمات التي صدر بحقها قرارات الإغلاق، جمعية الثقافة والتعليم والمدرسة، التي يزورها دائماً رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو خلال زياراته لكوسوفو.

البعث ميديا || صحيفة طرف

الكاتب: إمره أوسلو || ترجمة أسامة شحود