روسيا تطور شبكة الإنذار المبكر لاكتشاف الصواريخ المهاجمة
تنصب روسيا في أراضيها المزيد من محطات الرادار القادرة على رصد انطلاق الصواريخ في أنحاء العالم.
ويجب أن تدخل أربع محطات رادار جديدة من طراز «فورونيج» الخدمة في الأشهر القليلة المقبلة، في مقاطعة كالينينغراد ومقاطعة إيركوتسك وإقليم ألطاي ومدينة ينيسيسك.
وتقوم محطات الرادار هذه بمهمة هامة جدا. ولنعرف أهميتها يكفي أن نشير إلى أن محطات الرادار التي تستخدمها القوات المسلحة الروسية لاحظت انطلاق ما يزيد على 20 صاروخا منذ بداية العام 2014. ولو انطلقت الصواريخ نحو روسيا لساعد اكتشافها الدفاعات الجوية الروسية على صدّها في الوقت المناسب.
وعلى صعيد ذي صلة أعلن الجنرال الكسندر غولوفكو قائد الدفاعات الجوية الفضائية الروسية عن انضمام محطات رادار موجودة في شبه جزيرة القرم إلى شبكة الإنذار المبكر الروسية.
وتقع في منطقة القرم التي استعادت الهوية الروسية بمشيئة سكانها في الربيع الماضي، محطة رادار من طراز «دنيبر»، ومركز إدارة الأقمار الصناعية، ومركز الاتصالات عن طريق الأقمار الصناعية.
وتقع هذه المنشآت في القرم منذ الحقبة السوفيتية. لكنها صارت مهملة بعدما انسحبت أوكرانيا، التي نُقلت تبعية القرم إليها في عام 1954، وفقا لقرار الزعيم السوفيتي خروشوف، من اتحاد الجمهوريات السوفيتية.
وقد باشرت روسيا العمل على ترميم تلك المنشآت وتحديثها.
وأكد وزير الدفاع سيرغي شويغو في الأسبوع الفائت أن روسيا تقوم بتطوير المنظومة الفضائية لاكتشاف الصواريخ البالستية المنطلقة.
ويفترض أن تكون هذه المنظومة التي تحل محل ما تمت صناعته في الاتحاد السوفييتي من وسائل لاكتشاف الصواريخ المهاجمة، قادرة على كشف انطلاق الصواريخ البالستية من الأرض والغواصات في البحر وأيضا انطلاق الصواريخ التكتيكية.
يجدر بالذكر أن إحدى محطات الرادار الروسية كشفت في أيلول عام 2013 وأيلول 2014، انطلاق صواريخ تكتيكية في البحر المتوسط. وتم إطلاقها خلال تجارب أجرتها إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية على نظام دفاعي مضاد للصواريخ.