معرض الكتاب الجامعي الثالث … تجربة غنية وظاهرة علاجيّة

كثيرة هي الأمثال والأقوال التي تدعونا لاقتناء الكتاب والاهتمام بمسألة المطالعة، لكن وبمبادرة ذات أبعاد مميزة وبمناسبة بدء العام الدراسي الجامعي الجديد، أقامت مديريّة الكتب والمطبوعات الجامعية “معرضاً للكتاب الجامعي”فكان خطوة جاذبة للطلاب من كافة الفروع والاختصاصات في جامعة دمشق.

الأستاذ “جميل الشيخ” مدير مؤسسة الكتب والمطبوعات الجامعية أوضح لنا وتصريح خاصّ للبعث ميديا حول خصوصيّة هذا المعرض بالتحديد:”المعرض في هذا العام هو ثالث تجربة لنا في هذا الإطار -إطار مبيع الكتاب الجامعي- وما يميّز هذا المعرض في هذه الدورة عن سابقاتها، نواحٍ متعددة،فأولاً غنى هذا المعرض والعناوين الكثيرة المعروضة فيه، و ثانياً توقيت افتتاح المعرض جاء مع بداية العام الدراسي. و جدير بالذكر بأنّ هناك اهتمام خاصّ من المختصيّن بالكتاب الجامعي في هذه الدورة من أجل معالجة اهتمام الطلاب بالكتاب الجامعي، فمن الملاحظ بأنّ بعضهم يتجه نحو الملخصات والابتعاد عن الكتاب المطلوب، وهذا يناقض الحالة العلميّة ويتردى بها، بالتالي يقع هذا المعرض كحالة علاجية لهذه الظاهرة”.

أثناء التجوال في مكان المعرض والاطلاع على العناوين والكتب المعروضة التقينا بالموظفة “رنيم” التي تبيع الكتب الجامعيّة في المعرض فأوضحت لنا شيئاً من أجواء المعرض وقالت: “المعرض تابع لجامعة دمشق وفيه حسم خاص لطبعات الكتب 2013 – 2014 بما يعادل 10% … فهناك توفير على الطلاب بصورة عامة، ولدينا كتب من كلّ الكليات الأدبيّة والعلميّة بكافة الأقسام والفروع. وقد بدأنا نشاطنا هذا في منتصف الشهر الماضي، وسيمتد لمنتصف الشهر الحالي، وهناك إقبال كثير من الطلاب وزائري المعرض بوجهٍ عام”.

تميز المعرض بكثرة مرتاديه فهناك إقبال جيد من الطلاب، ولاحظنا ارتياد أشخاص من غير الطلاب، وابتياع كتب جامعيّة، وهذه الظاهرة جيدة في مجال نشر الكتاب الجامعي، والتي حققها هذا المعرض أيضاً وقد أوضح لنا الأستاذ جميل الشيخ هذا الأمر وذلك تبعاً للجداول المُبينة لكمية البيع وصفة المشتري، كما قال لنا عن موضوع الحسم الخاصّ للطلاب: “اعتمدنا تجربة جديدة في هذا العام من خلال إيجاد صيغة لجذب الطلاب نحو الكتاب الجامعي وذلك بحسم 10% وأيضاً من خلال تخصيص جزء من أرباح هذا المعرض لأبناء الشهداء، وقد أدلينا بتصريح عبر وسائل الإعلام الرسمية في الوطن بأنّ أيّ طالب يمكن أنّ يقدم لنا أوراقه الرسميّة التي توضح بانّه من عوائل وأسر الشهداء سنقوم بتقديم المساعدة له بما يمكننا فيما يتعلق بتأمين الكتب الجامعيّة”

وقد تميّز المعرض في هذا العام أيضاً بإضافة جزء صغير فيه لعرض الكتب الثقافيّة والمنوّعة من تاريخ وفنون وشعر وأدب وغيرها، وذلك بمشاركة من مديريّة المكتبات في جامعة دمشق، كما أوضح لنا مدير مؤسسة الكتب والمطبوعات الجامعية.

ويذكر أنّ المعرض المقام أمام المكتبة المركزيّة في الجامعة جاء برعاية الأستاذ الدكتور “محمدحسان الكردي” رئيس جامعة دمشق.

البعث ميديا – عامر فؤاد عامر