مساحات القرّاء

شيم أحمد — في الغياب

عانقني كثيراً في الغياب
فقد انتهى كاز آخر عناق
ليحل صمت الأماكن ويوقف الحنين
اِغلي قهوتك جيدا في الصباح
فلم أعتنق البن حتى أحببتك
اِفتح لي الباب
تهرّب من الزوار
اِلغي جميع مواعيدك الخرافية
فأنا قررت الحضور
واعتناق جميع أنواع الحياة معك
وفي ظل الحرب وأصوات الرصاص
يصبح للقائنا الجديد نكهة من نار
هاتفني على الرقم الذي بدايته أنت
ونهايته أنا
هاتفي لا صوت له
لا ذكرى
لا وجود
عانقني على الشريط الساحلي
لحبنا
الذي كلما أُعلن اللجوء إليه
رفضتني جميع الدول
عانقني ولا تنسى
أن عشقي قدر لا مفر منه

 

 

شيم أحمد