الشريط الاخباريسلايدسورية

الحوار بين السوريين أنفسهم.. مباحثات لافروف والمعلم في موسكو 26 الجاري

أكد الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أن الجيش السوري يواصل نضاله بنشاط ضد الإرهابيين محذرا من جديد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من مغبة الاستمرار بقصف مواقع تنظيم داعش الإرهابي في أراض سورية دون التنسيق مع الحكومة السورية.

وقال لوكاشيفتش في تصريح للصحفيين في موسكو اليوم إن استمرار التحالف بذلك لا يتيح له تحقيق أي نجاح في مجرى الحرب ضد المجموعات الإرهابية المسلحة منتقدا إعلان مجموعة ما يسمى أصدقاء سورية خلال اجتماعهم في العاشر من تشرين الثاني الجاري حول موافقته على الخطة الأمريكية بتدريب وإعداد ما يسميها بـ “المعارضة المعتدلة” و قبوله المساهمة العملية في هذا المشروع وقيامها بدلا من البحث عن سبل التنسيق مع الجيش السوري في محاربته للإرهاب بتوجيه الاتهامات لدمشق في عدم الرغبة بالذهاب للمحادثات للتوصل لحل سياسي للأزمة في سورية.

وقال لوكاشيفيتش إنه يمكن التذكر في هذا السياق أن الاتحاد الأوروبي منع في نيسان العام الماضي وبهدف أضعاف الدولة السورية شراء النفط السوري من الشركات الحكومية ويقوم اليوم بذاته بتقوية الدعم المالي لتنظيمي داعش و جبهة النصرة الإرهابيين بعدم تطبيق قراره على هذين التنظيمين الإرهابيين اللذين يسيطران على مواقع لأبار النفط السوري.

وأوضح لوكاشيفيتش أن روسيا التي اعتبرت مكافح الإرهاب من أولوياتها تقوم بدعم سورية وبالدفع نحو بدء حوار بين السوريين من أجل التحرك في اتجاه إيجاد حل سياسي للأزمة.

ولفت لوكاشيفيتش إلى أن روسيا مرتاحة جدا لتخلص سورية من أسلحتها الكيميائية وللتعاون الذي أبدته في عملها مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مشيراً إلى ضرورة اعتبار هذا التعاون مثالا جيدا لبقية دول العالم في التعامل مع المنظمات الدولية.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية دعم بلاده لخطة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا، مؤكدا أن الحوار الوطني يجب أن يكون حصرا بين السوريين أنفسهم ووفقا لميثاق جنيف وبدون أي شروط مسبقة مشيرا إلى أن روسيا تحث أصدقاءها وجميع شركائها الدوليين لدعم الجهود الروسية في هذا الاتجاه.

وقال لوكاشيفيتش في تصريحات له اليوم أن روسيا تسعى لتنفيذ الفكرة التي أعلنتها سابقا حول جمع قوى المعارضة السورية المختلفة في موسكو للتمهيد لحوارها مع الحكومة السورية ولكن تطبيق هذه الفكرة ما زال بالغ الصعوبة نظرا لتشتت المعارضة السورية واختلاف وجهات النظر لديها وعدم وجود شخصيات رئيسية مسؤولة عن قرارها.

وأكد لوكاشيفيتش أن روسيا تواصل مساعيها في هذا المجال وتعمل مع شركاء في الغرب والمنطقة، لافتا إلى أن مباحثات وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف مع وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم المزمع إجراؤها في 26 من الشهر الجاري في موسكو ستوضح الكثير من الغموض في هذه المسالة.

وكان ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أكد في مؤتمر صحفي عقده في موسكو أول أمس أن بلاده تقف مع عودة استئناف الحوار السوري بشأن إيجاد حل للأزمة في سورية.