الشريط الاخباريدولي

ما سر التسريبات الخليجية عن مغازلة السعودية لإيران؟!!

سرب مصدر خليجي أن الرئيس الأميركي باراك أوباما “تمنى” على وزير الحرس الوطني السعودي متعب بن عبدالله بن عبد العزيز خلال زيارته لواشنطن العمل على تطبيع العلاقات السعودية الإيرانية خلال المرحلة المقبلة.

وقال المصدر في تصريح لموقع “ايلاف” المحسوب على آل سعود وحاشيتهم: “إن الوفد السعودي الزائر قد لمس اندفاعًا داخل البيت الأبيض للتوصل إلى تسوية مع إيران”.

وفي انتظار الرد الايراني على هذا التسريب هناك عدة ملاحظات يجب التأكيد عليها وهو أنه من البديهي أن هذه المعلومة لو لم تصب في المصلحة السعودية، لما كان قد تم تسريبها عمدا، في ظل التعتيم الإعلامي الذي تقوم به مشيخة السعودية.

وسر الكشف عن هذا الخبر هو اساسا يهدف إلى جس النبض الإيراني من خلال تعليق الإيرانيين على هكذا تسريبات وبالتالي التعرف على استجابتهم لتلك الفكرة، وليس إظهار الإيرانيين بمظهر الأقوياء والمنتصرين لدرجة أن واشنطن تتمنى على آل سعود تحسين علاقتهم مع الجمهورية الإسلامية في ايران.

ووفقا لمصادر إعلامية متابعة للملف السعودي الإيراني، قد يكون المراد مما تم تسريبه هو إشاعة فكرة وجود نديةً بين السعوديين والإيرانيين في المنطقة على اعتبارهما “دولتان محوريتان” وبالتالي إظهار الحاجة الأمريكية لدور سعودي يُترجم من خلال استجابة الرياض لتقارب مع طهران ولو كان مرحلياً فقط.

« سر الاندفاع الأمريكي» الذي تحدث عنه المصدر الخليجي، هل هو الحاجة الأمريكية لطهران في الحرب على تنظيم “داعش” الإرهابي لا سيما بعد أن اتضح للأمريكيين أنه لا جدوى من إبعاد طهران عن الحلف لضرب التنظيم الإرهابي؟

سؤال يطرحه هذا التسريب، وهو “عندما يتم الحديث عن اندفاع أمريكي لإحداث تقارب إيراني ـ سعودي هل يمكن اعتبار ذلك مقدمة لرغبة غربية في حل الأزمة في سوري أيضاً؟