الشريط الاخباريسلايدسورية

المؤتمر الدولي لمناهضة الإرهاب: توصيف العقوبات على سورية بالإرهاب

دعا المشاركون في المؤتمر الدولي لمناهضة الإرهاب والتطرف الديني الذي يتابع أعماله اليوم في فندق داماروز بدمشق إلى إيجاد تعريف غير مسيس للإرهاب الدولي في الأمم المتحدة يتبناه مجلس الأمن بإرادة واضحة لإحلال السلام والأمن الدوليين والابتعاد عن ازدواجية المعايير عند النظر بقضايا الإرهاب.

وأكد المشاركون ضرورة محاربة الفكر التكفيري الظلامي الوهابي الذي أساء للدين الإسلامي والتأكيد على قيم التسامح والمحبة والتعاون بين الأمم والشعوب والتعاون الدولي لتجفيف منابع الإرهاب وإيقاف الدعم الفكري والمادي له معتبرين أن اختلاف الدول على مفهوم الإرهاب منح البعض فرصة للتذرع بمسالة مراعاة حقوق الإنسان عند إيوائهم للتنظيمات الإرهابية.

ولفت المشاركون إلى ضرورة توصيف العقوبات والحصار على سورية بالإرهاب الاقتصادي الذي لا يقل خطرا عن إرهاب الفكر التكفيري الدموي.

واقترح وزير العدل الدكتور نجم الأحمد خلال مشاركته بأعمال المؤتمر تشكيل منتدى أممي شعبي مقره دمشق لمكافحة الإرهاب يضم أعضاء من مختلف الدول ولاسيما ممن شاركوا في هذا المؤتمر ويفتح بابه لأي شخص في العالم يقف ضد الإرهاب وينبثق عنه محكمة شعبية أممية لمحاسبة من يدعمونه ويمولونه.

ودعا عضو هيئة التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة وسفير المنظمة العالمية لحقوق الإنسان في مصر وإفريقيا الدكتور حسن إبراهيم عبده من مصر إلى إنشاء مجلس دولي عربي للسلام ومكافحة الإرهاب تكون له فروع في دول العالم ومكاتب تنفيذية لمناهضة الإرهاب بشتى أشكاله بوعي فكري وقومي وديني والتوعية من خطر الفكر التكفيري على أن ينبثق عنه محكمة شعبية تضم رجال قانون وخبراء لمحاسبة ومحاكمة الإرهابيين وداعميهم.

من جهته أكد النائب السابق في البرلمان الفرنسي روبير سبيلر أن فرنسا ودول أوروبا تعاني من إرهاب فكري من خلال وسائل الإعلام التي لا تنقل الحقيقة وتفرض أحكاما جائرة بحق من يقولها والجامعات والمدارس التي تمرر للأطفال والشباب افكارا مزيفة وخاطئة محملا مسؤولية ذلك لمجموعات الضغط واللوبي اليهودي المعادية لكل طرح يتعلق بالهوية الوطنية مؤكدا وقوف القوميين الفرنسيين إلى جانب الوطنيين في سورية.

من جهته دعا الشيخ حسن الجناني من الأزهر في مصر إلى تعاون أبناء الأمة العربية والإسلامية وتوحيد كلمتهم لنبذ التفرقة ونشر المحبة لجمع شمل هذه الأمة وحمايتها مما تتعرض له اليوم.

ووصف البروفيسور الأميركي المختص بالجغرافيا السياسية وليام ستانلي الأزمة في سورية بأنها “عابرة للحدود” وانتقلت إلى بلدان أخرى مشيراً إلى أن “المسلحين” يأتون إلى سورية من مختلف دول العالم لقتل الشعب السوري باسم الإسلام وبدافع الحصول على المال.

ولفت ستانلي إلى أن الولايات المتحدة رفضت دعوات سورية لمكافحة الإرهاب وفضلت الانتظار بغية أن تسير الأمور إلى مصلحتها مبيناً أن الغرب “يسير ببطء” نحو محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي وبدأ الآن فقط يتوجه لمكافحة الإرهاب إلا أنه ما زال يدرب “مجموعات المعارضة” في سورية.

واشار البروفيسور الأمريكي الى ضرورة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي عبر الإيديولوجيا الفكرية المضادة معتبراً أن الجميع قلق بشأن “داعش” إلا أن هذا التنظيم إن لم يكن موجوداً لظهر غيره.

وأوضح ستانلي أن المملكة السعودية الوهابية هي أصل تنظيم “داعش” ومازالت تدعمه إضافة إلى الكثير من الدول التي تسهل عبور المسلحين إلى سورية والجميع يعرف بأنه يتم دفع الأموال لهم لافتاً إلى ان جرائم هذا التنظيم لا يمكن إخفاؤها من قطع الرؤوس وعمليات الذبح وهي تنتشر على شبكات الانترنت والتلفاز وتظهر على مرأى الجميع.

وكان المؤتمر الدولي لمناهضة الإرهاب والتطرف الديني انطلق يوم أمس الأحد بمشاركة وفود وشخصيات سياسية ودينية وثقافية واجتماعية من 25 دولة عربية وأجنبية حيث ناقش موقف القانون الدولي من الإرهاب وسبل مواجهته عالميا وإقليميا وعربيا ونشر ثقافة مناهضة له بين الأجيال القادمة ومحاور متعلقة بالإرهاب والسيادة الوطنية وعدم شرعية العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على سورية.