الشريط الاخباريعربي

الغامدي يفجر الجدل في مملكة آل سعود بظهور زوجته دون نقاب

أثارت قضية ظهور زوجة رجل الدين السعودي المعروف أحمد الغامدي مكشوفة الوجه على التلفزيون ضجة كبرى وفتحت مجالا للنقاش حول الكثير من القضايا المتعلقة بنمط الحياة التي فرضها نظام آل سعود على السعوديين وخاصة النساء بعد الدعوات المتكررة من منظمات حقوق الإنسان إلى ضرورة تغيير الأوضاع المؤسفة للمرأة في السعودية والتي تحاكي أوضاع المرأة في العصور الوسطى.

وظهر الغامدي الذي كان مديرا لما يسمى “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” في مكة المكرمة في برنامج على قناة تلفزيونية أول أمس وإلى جانبه زوجته جواهر بنت علي التي كانت مكشوفة الوجه وذلك في تحد واضح للتقاليد الصارمة المعتمدة في السعودية فيما ظهرت الزوجة واضعة نظارات شمسية عصرية وكانت تضع مكياجا خفيفا وطلاء أظافر إلا أنها كانت تلبس العباءة السوداء والحجاب.

وذكرت زوجة الغامدي في حديثها خلال البرنامج “إن أولادها يواجهون بعض المشاكل في المدرسة بسبب آراء والدهم” وقالت إن “أولادها يشتكون من مدرسين يناقشون فتاوى والدهم”.

بدوره قال الغامدي إن “النبي لم يأمر المرأة بأن تغطي وجهها” مضيفا إن “ما على الوجه والكفين من زينة جائز إبداوءه” وذلك في تأكيد لفتواه السابقة التي اعتبر فيها ان “النقاب ليس من الاسلام” كما رأى أنه يمكن للمرأة أن تضع المكياج.

وعلى الفور رد مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ على الغامدي بـ“رسالتي للشيخ الغامدي أن يتقي الله ويخافه وأطالبه بأن يتوب إلى الله وأن يتراجع عن خطئه قبل أن يلقى الله على حاله السيئة”.

وفي المقابل اشتعل موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بالتعليقات المنددة أو المؤيدة للغامدي ولظهور زوجته مكشوفة الوجه وكان من أبرزها التعليقات التي طالت الأسرة الحاكمة في السعودية حيث كتب أحد المغردين “قذفوه لكشف وجه زوجته.. وخرسوا مع الوليد” في إشارة إلى زوجة الأمير الملياردير الوليد بن طلال المعروفة بظهورها من دون عباءة أو حجاب.

يذكر أن السعودية تعيش في ظل حكم أسرة آل سعود حالة من الخوف والتضييق من خلال فرض تقاليد وأعراف قاسية تستند إلى فتاوى متطرفة مستقاة من الفكر الوهابي والتي تطال المواطنين السعوديين بشكل يخالف تعاليم الإسلام الصحيح بينما يظل أفراد الأسرة الحاكمة خارج المحاسبة حتى ولو خالفوا هذه التقاليد والأعراف وخرجوا عنها بشكل كامل.