أخبار البعث

القيادة القطرية ستضع معايير وشروطاً جديدة لعضوية اللجنة المركزية للحزب

أكد رئيس مكتب التنظيم القطري الرفيق يوسف أحمد أن حزب البعث العربي الاشتراكي استطاع خلال العام الماضي استرداد مكانته ودوره  الوطني على مختلف الأصعدة، واستطاع إثبات وجوده كقوة حقيقية على أرض الواقع، لأنه مطلب جماهيري قبل أن يكون مطلباً حزبياً، والأمل الكبير الذي يعوّل عليه لبناء دولة تملك كل متطلبات ومقوّمات الحياة الكريمة، وهو الضمان الحقيقي للحفاظ على الفكر القومي العربي، الذي يواجه اليوم أشرس المخططات الامبريالية والاستعمارية للنيل منه، مشدداً على أنه لولا عقيدة الحزب ومبادئه الراسخة وصلابة البنيان الذي يقوم عليه، وتقوم عليه الدولة السورية بقيادتها السياسية والعسكرية المتمثلة بالقائد الفذ السيد الرئيس بشار الأسد لما كنا نشهد اليوم دحر الإرهاب والإرهابيين، ولما شهدنا ما نشهده أيضاً من معالم واضحة لهزيمة التطرف الديني، الذي سمّاه منظرو الصهيونية العالمية في باريس وواشنطن وتل أبيب بـ “الربيع العربي”.
وأضاف الرفيق أحمد في تصريح لـ”البعث”: إن القيادة القطرية تدرس السبل الكفيلة لتمكين اللجنة المركزية للحزب، التي تعدها من أهم المؤسسات الحزبية ويعوّل عليها كثيراً في تقييم الأداء وتطوير عمل الحزب، من أداء دورها، وستضع المعايير والشروط الجديدة لمن سيكون عضواً فيها مستقبلاً، وأنها ستجتمع عندما تقتضي الحاجة للانعقاد، مبيناً أن نتائج الاستبيان الذي أجرته القيادة مؤخراً هو إحدى أدوات  التقييم لعمل مكاتبها، وستبنى عليه الكثير من القرارات المتعلقة بعملها، وستعلن نتائجه، وسيعقبه استبيانات أخرى تتعلق ببعض جوانب عمل الحزب، وهذا الاستبيان هو قمة الديمقراطية في العمل الحزبي.
وقال الرفيق رئيس مكتب التنظيم: لقد استطاعت قيادة الحزب خلال العام الماضي رسم السياسات والتوجهات العامة للمرحلة القادمة، والتي ركّزت على البعدين الوطني والقومي، فعلى الصعيد الوطني: تمّ التركيز على إعادة بناء مؤسسات الحزب بالشكل الذي يتناسب مع تطورات المرحلة الحالية، بحيث تكون قادرة على التأقلم معها وتوظيفها بالشكل الذي يخدم سياسات الحزب العامة وأهدافه، وتخليصها من بعض حالات الترهل، التي عانت منها خلال الأعوام الماضية، وجذب الرفاق إليها والسعي لكسب رفاق جدد راغبين بالانضمام لصفوف الحزب بشكل طوعي، والاهتمام بالجانب الاجتماعي، ودعم المنظمات والنقابات، الرديف الحقيقي له، وتكريس ثقافة المواطنة، وتعزيز دور الدولة، وبناء المؤسسات بالشكل الصحيح، بحيث تقوم بالدور المطلوب منها، والحفاظ على جماهيرية الحزب.
أما على الصعيد القومي  فلولا رسوخ عقيدة الحزب ومبادئه، ولولا سقوط مخطط القوى الرجعية وحليفها الأساسي تنظيم “الإخوان المسلمين” في مصر وتونس وغيرها لكان الضرر والخطر الكبير أكبر بكثير من أن يتمّ تداركهما اليوم وفي المستقبل المنظور لهذه الأمة.
وحول تقييمه لمؤتمرات فروع الحزب التي انتهت مؤخراً، قال الرفيق أحمد: إن هذه المؤتمرات حقّقت الهدف المرجو منها، وكانت ناجحة بكل ما تعنيه الكلمة، وأثبتت قدرة الحزب على التجدد والتأقلم مع الواقع الذي نعيشه، وقدّم الرفاق أعضاء المؤتمرات مداخلات دلّت على الوعي والحس الوطني الكبير الذي يتمتعون به، إضافة إلى حالة التجدد التي طرأت على هذه المؤتمرات، والابتعاد عن النمطية والتكرار، كما برهنت على أن الرفاق البعثيين متواجدون على الأرض من خلال الحضور الكبير لهم، إضافة إلى ما امتازت به من شفافية لجهة النقد والنقد الذاتي،  الذي هو أحد أهم صفات الحزب، مشيراً إلى أنه ستتمّ الاستفادة مما قدّم فيها من طروحات وأفكار في الخطط المستقبلية للقيادة، وستتمّ معالجة السلبيات في عمل مؤسسات الحزب، التي ظهرت خلال العام الماضي، منوّهاً إلى أن القيادة ستدرس واقع عمل كل فرع على حدة، وأداء قيادته، وستتخذ القرارات المناسبة لجهة إجراء التغيير المناسب، لأنه من غير المسموح به وجود قيادات غير قادرة على العمل، متوقعاً أن تكون نسبة التغيير جيدة وتلبي الطموحات، لاسيما وأننا مقبلون على مرحلة جديدة نحتاج فيها إلى كل جهد وطني مخلص.
وفيما يتعلق بأداء الفروع في المحافظات والجامعات ذكر الرفيق رئيس المكتب أن الأداء متفاوت من فرع إلى آخر، وفق خصوصية كل محافظة وجامعة والظروف الأمنية التي تعيشها، إلا أننا نستطيع القول: إن الأداء جيد، وهناك تحسّن ملحوظ، إلّا أنه لم يرتق إلى المستوى الذي نأمل الوصول إليه،  وأن الشيء الذي يبعث على التفاؤل الحضور الدائم للرفاق البعثيين، والذين يقومون بدور وطني كبير، لاسيما على صعيد المصالحات الوطنية، التي يدعمها الحزب ويشجعها ويحض الرفاق باستمرار على لعب دور أكبر فيها، إضافة إلى الخدمات الاجتماعية التي يقدّمونها للمواطنين، والتي تلقى الرضى والاستحسان، مبيناً أن قيادة الحزب طلبت من الرفاق التواجد الدائم، وأن يكون لهم دور متميّز في مناطق تواجدهم.
وفي رده إذا ما كانت القيادة تخطط لافتتاح شعب حزبية أو فروع جديدة لاسيما في الجامعات التي أحدثت مؤخراً، أوضح الرفيق أحمد أن إحداث شعب أو فروع أمر سهل بالنسبة للقيادة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: ما هي القيمة المضافة التي ستتحقق عند الإحداث، على صعيد العمل الحزبي في المحافظة المراد الإحداث فيها، فاليوم لا نريد التوسّع الأفقي بدون تحقيق أي فائدة، وعند الضرورة فليس هناك أي مانع لذلك.
وفيما إذا كانت القيادة ستستمر بقرارها الخاص بموضوع تثبيت العضوية بيّن الرفيق أحمد أن القرار حقق الهدف المراد منه، وأثبت صوابية ورأي القيادة، وترك ارتياحاً كبيراً لدى الرفاق، والقيادة ستتابع العمل فيه لهذا العام، لاسيما وأن الأرقام التي تمّ الوصول إليها العام الماضي مشجعة، حيث وصل عدد الرفاق العاملين الذين ثبّتوا عضويتهم إلى 255179 والأنصار إلى 241143 عضواً، حيث وصل عدد الرفاق الجدد الذين انتسبوا إلى صفوف الحزب إلى 74896 عضواً، وعدد الذين نالوا شرف العضوية العاملة إلى 30155 عضواً، في حين تمّت إعادة ارتباط 1337 عضواً عاملاً ونصيراً، وتمّ فصل 1037عضواً، وطرد 6587 عضواً، من صفوف الحزب، لافتاً إلى أن القيادة ستقيم عدداً من الدورات التثقيفية الخاصة بالعضوية العاملة، لافتاً إلى أن مكتب التنظيم سيجتمع خلال الفترة القادمة، وسيكون على جدول أعماله موضوعات عديدة، وسيتخذ بعض القرارات الهامة على صعيد تطوير العمل الحزبي، مؤكداً أن العام الحالي سيشهد نقلة حقيقية على صعيد تطوير العمل الحزبي، وتكثيف اللقاءات مع الكوادر، إضافة إلى اللقاءات الجماهيرية.