Uncategorized

نصر الله: نتفق على عدو اسمه الإرهاب لكن لا نتفق على عدو اسمه إسرائيل

دان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الجريمة الإرهابية التي ارتكبها تنظيم “داعش” الإرهابي بقتله العمال المصريين في ليبيا.

وتقدم “بالعزاء من الشعب المصري والكنيسة القبطية بهذه الجريمة والحادث الجلل”.

كلام السيد نصر الله جاء في كلمته له مساء الاثنين خلال الاحتفال المركزي الذي أقامه حزب الله إحياء لذكرى القادة الشهداء في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

وأكد السيد نصر الله على “تأييده لوضع استراتيجيه لمواجهة الإرهاب”، وأضاف “يمكن أن نتفق على عدو اسمه الإرهاب لكن للأسف قد لا نتفق على عدو اسمه إسرائيل”، وأضاف “أمام خطر الإرهاب نحن في حزب الله نؤيد الدعوة لوضع إستراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب”، ولفت إلى أنه “يجب على الدولة أن تحزم أمرها كيف ستتعامل مع الخطر الموجود على تلال وجبال السلسلة الشرقية حيث داعش والنصرة”، واعتبر أن “هذا الأمر يحتاج إلى قرار”، مجددا التحية “لضباط الجيش اللبناني والقوى الأمنية ورجال المقاومة الذين يدافعون عن لبنان”.

وتطرق السيد نصر الله إلى الخطة الأمنية التي تطبق في منطقة البقاع، ودعا إلى “تواصل الخطة الأمنية في البقاع وتفعيلها”، مضيفاً: “يجب جميعا أن ندعم ونساند ونقف وراء الجيش والقوى الأمينة في هذا المجال”، وأشار إلى أنه “بجانب الخطة الأمنية في البقاع نحتاج خطة إنمائية للبقاع خصوصا بعلبك الهرمل وعكار أيضا وحل مشكلة عشرات الآلاف من المطلوبين باستنابات قضائية بسيطة”.

وفي الشأن السياسي اللبناني الداخلي، طالب السيد نصر الله “بمعاودة الجهد الداخلي في موضوع الاستحقاق الرئاسي”، وتابع “لكل الحريصين على منع الفراغ أقول لهم لا تنتظروا المتغيرات في المنطقة والخارج لأن المنطقة متجهة إلى مزيد من المواجهات والازمات”، وأكد “نحن مع دعم الحكومة ومواصلة عملها والبديل عنها هو الفراغ”.

وحول العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر، دعا السيد نصر الله الى “تعميق العلاقة بين الحزب والتيار”، وتابع ” ندعو لعقد تفاهمات متشابهة على مستوى كل الوطن”.

وفيما يتعلق بالحوار مع “تيار المستقبل”، قال السيد نصر الله “سنواصل الحوار مع تيار المستقبل الذي أنتج بعض الأمور الإيجابية التي كانت ضمن توقعاتنا ونأمل أن نتوصل إلى نهاية إيجابية”.

وحول ذكرى القادة الشهداء، قال السيد نصر الله “في كل سنة في مثل هذا الوقت نحيي ذكرى قادتنا الشهداء السيد عباس الموسوي استاذنا وقائدنا ومعلمنا وزوجته العالمة السيدة أم ياسر وطفلهما الصغير حسين وشيخ الشهداء الشيخ راغب حرب والقائد الكبير الحاج عماد مغنية، هؤلاء الشهداء هم عنوان ثباتنا”، وأضاف “نحيي هذه الذكرى من اجلنا نحن ومن اجل اجيالنا وليس من اجلهم فقط ونحيي هذه الذكرى لتثبيت الذكرى في عقولنا ووجداننا ووجدان أجيالنا وأطفالنا”.

وقال السيد نصر الله “قادتنا في ثمانينات القرن الماضي لم يتحدثوا فقط أن إسرائيل فقط ستخرج من ارضنا بل كانوا يؤكدون ان اسرائيل ستزول وتنتهي”، وأضاف “عندما نرجع الى هؤلاء القادة لانهم مدرسة فكرية كاملة يجب التعريف بها والتعلم منها”، وذكّر انه “من على هذا المنبر وقف الشهيد جهاد عماد مغنية ليعلن خياره وموقفه وطريقه واختار الجهاد لانه يحمل في جنباته روحية الحاج عماد فاختار الذهاب الى القنيطرة والساحات المقاومة ومن ثم الشهادة”، وشدد على ان “دم الحاج عماد مغنية سيبقى يلاحق العدو الاسرائيلي ويطارده”.

من جهة ثانية، توجه السيد نصر الله الى عائلة الشهيد رفيق الحريري وعائلته ومحبيه بالتعازي لجريمة اغتياله الاليمة التي تصادف في 14 شباط، وتابع “تداعيات هذه الحادثة الأليمة ما تزال حتى اليوم”، واضاف “اتوجه بالعزاء إلى جميع الشهداء الذين سقطوا في هذه الحادثة الأليمة”.

 

وفي سياق منفصل، شكر السيد نصر الله “جميع المواطنين والاهالي للالتزام التام بعدم اطلاق النار في جميع المناطق خلال اطلالته”، وتابع “اشكر اهلنا في الضاحية وبيروت وكل المناطق الذين التزموا بعدم اطلاق الرصاص”