الشريط الاخباريسلايدسورية

نصر الله: لمن يدعونا للانسحاب من سورية ندعوكم للذهاب سوية إلى سورية

رد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على الدعوات التي تطالب الحزب بالانسحاب من سورية، بالقول “فلنذهب سوياً إلى سوريا والعراق وأي مكان ندافع فيه عن المنطقة” مؤكداً “أن من يريد أن يقرر مصير لبنان يجب أن يكون حاضراً في صناعة مصير المنطقة لأن مصير العالم كله اليوم يصنع في المنطقة”.

واعتبر أنه لا يحق لمن يتدخل في سورية عسكرياً أن ينتقد موقف حزب الله السياسي مما يجري في البحرين، واصفاً حكومة البحرين بالعمياء والصماء بشأن الدعوات إلى الحوار مع المعارضة وأنها خائفة من كل كلام حق.

و دعا السيد حسن نصر الله في كلمة له اليوم باحتفالية ذكرى القادة الشهداء من الضاحية الجنوبية لبيروت إلى التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري لمواجهة الإرهابيين التكفيريين في الجرود والتنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية في الملفات الأمنية، مشدداً على أن على الدولة والشعب اللبناني أن يحزما أمرهما في كيفية التعامل مع تهديد تنظيمي “داعش” و”النصرة” الإرهابيين وغيرهما من التنظيمات الإرهابية الموجودة في جرود عرسال.

وفي حديثه عن الإرهاب دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله شعوب وزعماء المنطقة إلى العمل الجدي في مواجهة الإرهاب التكفيري.

وشدد السيد نصر الله على جملة من الأمور التي يجب الانطلاق منها في مواجهة هذا الإرهاب أبرزها اعتبار المواجهة الفكرية والسياسية والإعلامية والميدانية دفاعاً عن الإسلام، مؤكداً أن هدف داعش ليس فلسطين وبيت المقدس بل مكة والمدينة.

وفي هذا الإطار قال “نحن الذين نعتبر أنفسنا جزءاً من هذه المعركة في وجه الإرهاب التكفيري نعتبر أنفسنا مدافعين عن الإسلام”. كما أكد أنه على دول العالم والمنطقة إبلاغ الدول الإقليمية بانتهاء اللعبة الجارية باسم الإسلام، مشدداً أن لا فرق بين داعش وجبهة النصرة فهما تيار واحد وخلافهما هو فقط على الزعامة.

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله دعا إلى عدم الاعتماد على التحالف الدولي لمواجهة داعش، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تنهب ثروات المنطقة وأموالها وتستنزف جيوشها وشعوبها تحت شعار قتال داعش، فيما هدفها مصلحة وأمن إسرائيل، معتبراً أن الرهان على الأميركيين هو رهان على سراب.

وقال السيد نصر الله “إبحثوا عن الموساد والمخابرات الأميركية والبريطانية وراء أهداف داعش” لافتاً إلى أن كل دول العالم اليوم تعتبر داعش خطراً وتهديداً على أمن المنطقة والعالم باستثناء إسرائيل التي يخدم كل ما يفعله داعش حتى اليوم مصلحتها مئة في المئة.

واعتبر أن الثورة في اليمن هي التي تقف في وجه القاعدة التي تخطط للسيطرة على سوريا وصولاً الى السعودية مضيفاً أن الانفعال والغضب سيأخذان اليمن إلى حيث لا تحمد عقباه والتهديد سيطال الجميع.

من جهة ثانية جدد تأييد حزب الله المطلق للخطة الأمنية في البقاع داعياً إلى تواصلها وتفعيلها، لا سيما في ظل ما عانته تلك المنطقة من اللصوص والخاطفين والمجرمين، مضيفاً أنه إلى جانب هذه الخطة هناك حاجة لوضع خطة إنمائية في البقاع والشمال، فضلاً عن حل مشكلة عشرات آلاف المطلوبين.

ولمناسبة ذكرى توقيع التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر دعا السيد نصر الله إلى عقد تفاهمات مشابهة لهذا التفاهم على المستوى الوطني. ودعا إلى معاودة الجهد الداخلي الوطني من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي.

وحول عمل الحكومة دعا الأطراف المشاركة فيها إلى التعاطي بإيجابية من أجل استئناف عملها، معتبراً أن لا خيار غير دعم هذه الحكومة. السيد نصر الله أكد مواصلة الحوار مع تيار المستقبل لافتاً إلى أن الأخير أدى إلى نتائج إيجابية ضمن التوقعات.

وفي أجواء ذكرى قادة المقاومة الشهداء قال السيد نصر الله إن إحياء ذكراهم هدفه إبقاء الماضي القريب في وعينا وليسكن في وعي الاجيال المقبلة، مؤكداً الحاجة الدائمة إلى العودة إلى هؤلاء القادة الذين يمثلون مدرسة جهادية كاملة يجب التعلم منها الشجاعة والحكمة والهمة العالية والإقدام والتضحية بلا حدود عندما يتطلب الموقف ذلك.

الأمين العام لحزب الله قال إن دماء الشهيد جهاد مغنية وإخوانه في القنيطرة أعادت بقوة ذكرى شهادة الحاج عماد مغنية على المستوى الوجداني وأعادت هذا القائد الفذ التاريخي إلى صدارة الأحداث من جديد وأكدت أن حضوره ما زال الأقوى في وجدان الصديق والعدو الذي ما زال يطارده دم عماد مغنية.