الشريط الاخباريسلايدسورية

مندوب سورية بالأمم المتحدة يطالب باعتماد مقاربة جديدة للأوضاع الإنسانية

أكد السفير حسام الدين آلا المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية لدى الأمم المتحدة في جنيف أن الإرهاب هو السبب الرئيسي لنشوء المعاناة الإنسانية للمواطنين السوريين .

وطالب السفير آلا في بيان أدلى به خلال الاجتماع الدوري الذي نظمه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية في مقر الأمم المتحدة في جنيف اليوم باعتماد مقاربة جديدة في التعاطي مع الأوضاع الإنسانية في سورية تستند إلى إعطاء الأولوية لمواجهة أسباب نشوء المعاناة الإنسانية والإقرار بأن مكافحة الإرهاب والقضاء عليه يشكلان بداية نهاية الأزمة الإنسانية في سورية.

وذكر السفير آلا بأن الاحتياجات الإنسانية نشأت أساسا في المناطق التي دخلتها التنظيمات الإرهابية المسلحة وعاثت خرابا في بنيتها التحتية وفي مؤسساتها الخدمية ودفعت سكانها إلى النزوح إلى المناطق الآمنة بحماية الجيش العربي السوري أو اتخذتهم دروعا بشرية بهدف ابتزاز الدولة السورية والمجتمع الدولي مستعرضا الحالات التي وثقها فريق الأمم المتحدة العامل في سورية حول ممارسات التنظيمات الإرهابية المسلحة في سرقة المواد الإغاثية وفي منع إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها في العديد من المناطق.

وأوضح المندوب الدائم أن البيانات والإحصاءات الصادرة عن الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة العاملة في سورية تؤكد حجم تعاون الحكومة السورية وتسهيلها لجهود إيصال المساعدات الإنسانية عبر الهلال الأحمر العربي السوري إلى مستحقيها في كل المناطق السورية دون تمييز.

وأضاف أن البيانات والإحصاءات المتعلقة بتوفير المساعدات الإغاثية من داخل سورية تؤكد بوضوح على انتفاء فاعلية وجدوى إدخال المساعدات عبر الحدود مطالبا الأمم المتحدة بتركيز جهودها على إيصال المساعدات إلى كافة المناطق من داخل سورية ضمانة لسلامة وصولها إلى مستحقيها وتلافيا لوقوعها في أيدي التنظيمات الإرهابية المسلحة ولا سيما في ظل عدم امتلاك الأمم المتحدة لآليات تحقق فعالة تضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها الحقيقيين في مناطق وجود تلك التنظيمات .

وأكد السفير آلا أن الحكومة السورية التي يشكل التعامل مع الوضع الإنساني وتداعياته أولوية بالنسبة لها تتحمل الجزء الأكبر من حجم الاستجابة الإنسانية موضحا أن تعاون الحكومة السورية مع الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية يتم وفق خطة الاستجابة المتفق عليها لعام 2015 باعتبارها مكملا للجهود الوطنية الرامية للتخفيف من معاناة المواطنين السوريين المتضررين من جرائم الإرهاب الذي يطال حياتهم وممتلكاتهم الخاصة كما يطال الممتلكات العامة ومؤسسات الدولة الخدمية والبنى التحتية في العديد من المناطق.

وجدد السفير آلا في ختام بيانه التأكيد على ضرورة مطالبة الأمم المتحدة برفع الإجراءات الأحادية غير المشروعة التي تفرضها بعض الدول على سورية في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي.