أخبار البعثالشريط الاخباريسلايد

الأحمر: الشعب السوري لايدافع عن وطنه فحسب وإنما عن كثير من الشعوب

أكد الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي عبدالله الأحمر أن سورية تتعرض لحرب إرهابية كونية وإن الشعب السوري الذي يتحدى كل أشكال الهيمنة والعدوان والإرهاب لا يدافع بوطنه فحسب وإنما عن كثير من الشعوب الأخرى التي تتعرض وستتعرض للإرهاب.

وأوضح الأحمر في مقابلة مع صحيفة “البرافدا” الروسية أن ما يحصل في سورية هو عدوان خارجي بأدوات إرهابية لافتا إلى أن تصدير آلاف الإرهابيين والمرتزقة من دول الغرب والخليج والجور الإقليمي وغيرها إلى سورية بهدف زعزعة الاستقرار فيها مؤكداً أن سورية بقيادتها وشعبها وجيشها قادرة على دحر الإرهاب والتصدي للمؤامرة الكونية والانتصار عليها.

وبين الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي أن سورية كانت من أوائل الدول التي دعت إلى مؤتمر دولي يحدد معنى الإرهاب ويدعو إلى مكافحته بكل الوسائل والسبل وقد حذرت من مغبة انتقال الإرهاب إلى دول الجوار وإلى بقية دول العالم، خاصة وأن أكثر الإرهابيين جاؤوا من بلدان آسيوية وأوروبية وإفريقية ويتلقون الدعم ظاهراً وعلناً من حكومات أوروبية وخليجية وإقليمية.

وأوضح أن سورية أكدت مرارا وقوفها إلى جانب أي جهد دولي لمكافحة الإرهاب ومحاربته على أن يتم في إطار احترام السيادة الوطنية ووفقاً للمواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة بتجفيف منابع الإرهاب ووقف دعمه وتمويله، ومنع تدفق الإرهابيين الأجانب إلى سورية والعراق.

وقال: ان “سورية بشعبها و جيشها العقائدي المقدام وبقيادتها و قواها السياسية و الجماهيرية تسير في مسارين متوازيين… مسار محاربة الإرهاب دون هوادة و مسار المصالحات الوطنية و إن الحلول هي حلول سورية بامتياز”، مشدداً على أن الحكومة السورية استجابت منذ بداية الأزمة لكل مبادرات حل الأزمة وبذلت كل ما يلزم لحماية المواطنين والوطن و نهضت بمسؤولياتها الدستورية موضحاً ان حل الأزمة لن يكون إلا سورياً خالصاً من خلال الحوار بعيداً عن الشروط و الإملاءات والتدخلات الخارجية.

وقال…” لكي يكون الحوار مثمراً لا بد ان يكون مع المعارضة الوطنية التي تعمل لمصلحة الشعب السوري دون أن تكون مرتبطة بأجندات خارجية وتكون دمى في أيدي دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا و قطر و السعودية وغيرها”.

وردا على سؤال بشأن تقديم سورية طلب انضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون بين الأحمر إن طلب سورية يأتي في إطار التعاون مع الدول التي تسعى إلى مكافحة الإرهاب و مواجهة التطرف وتسوية الأزمات بطرح حلول سياسية دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى… كما يأتي في إطار التعاون الاقتصادي مع الدول المنتمية إلى هذه المنظمة، بهدف تفعيل العلاقات الاقتصادية وتطويرها و تحسين الميزان التجاري وزيادة الصادرات السورية وتأمين المستوردات اللازمة من الدول الصديقة.

وأشار الأحمر إلى ذكرى ثورة الثامن من آذار التي تصادف الأحد المقبل و قال:.. ” تحل هذا العام الذكرى الثانية و الخمسون لثورة آذار وسورية ماضية في طريقها النضالي بمزيد من التصميم والثقة بالنفس وبمزيد من التفاؤل لتحقيق أهدافها و تجاوز الصعوبات التي تعترضها لتحقيق الانتصار على الإرهاب والتآمر الدولي و الإقليمي وأدواته بفضل وعي شعبها ووحدته وتلاحمه مع جيشه الباسل و قيادته الحكيمة.

إلى ذلك نوه الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي بتضحيات و نضال الشعب السوفييتي والجيش الأحمر في ذكرى الانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية مبيناً أن تلك التضحيات لا تزال محط إعجاب وتقدير جميع الشعوب في العالم لأن شعب الاتحاد السوفيتي هو الذي تحمل العبء الأكبر في دحر القوات النازية موجهاً التحية لروسيا قيادةً وشعباً وقوى سياسية واجتماعية بهذه المناسبة.

وقال: “كما انتصر الروس على النازية في الحرب الوطنية العظمى.. لا يخالجني أدنى شك بحتمية انتصار الشعب العربي السوري وقيادته وجيشه على النازية الجديدة المتمثلة بالإرهاب.. وإن نضال الروس السوفييت ضد النازية كان عملاً بطولياً ودفاعياً ومشروعاً.. ونضالنا اليوم في سورية ضد الإرهاب هو عمل نضالي وبطولي مشروع من أجل حماية وطننا من هذا الشر الذي يجتاح العالم كما كانت النازية في يوم من الأيام”.

وفي ختام مقابلته عبّر الأحمر عن تقدير القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي للدور الإيجابي الذي لعبه وتلعبه روسيا الاتحادية التي احترمت قرار الشعب السوري وإرادته ودافعت بحق عن مواثيق الأمم المتحدة واحترام سيادة الدول وعدم التدخل بشؤونها الداخلية واتخذت إلى دول أخرى مثل الصين وإيران مواقف إيجابية داعمة لسورية في تصديها للعدوان الذي تتعرض له وتعزيز صمودها في وجهه.