بوتفليقة: ما يجري في البلدان العربية من ويلات خبرتها الجزائر سابقا

قال رئيس الجمهورية الجزائرية عبد العزيز بوتفليقة إن ما يجري في البلدان العربية الشقيقة من ويلات ومحن خبرتها الجزائر سابقا وذاقت مرارتها، معربا عن تعاطف بلاده مع شقيقاتها العربية وحزنها لما تقاسيه من معاناة وأضرار وآلام.

ودعا الرئيس بوتفليقة في كلمة له بمناسبة عيد النصر تلاها نيابة عنه مستشاره محمد بن عمر زرهوني في ولاية غرداية بالجزائر جميع البلدان الشقيقة إلى رأب الصدع وإصلاح ذات البين والتسامي فوق الانقسامات واتخاذ الحوار والمصالحة سبيلا للخروج من الأوضاع التي تعانى منها وولوج أبواب السلم والوئام.

وأشار الرئيس بوتفليقة إلى أن المعارضة تتبع سياسة الأرض المحروقة للوصول إلى الحكم حتى ولو كان ذلك على أنقاض الدولة وأشلاء الشعب الجزائري قائلا: نحن الآن أمام حالة اضطرار إلى أعمال الحزم والصرامة في الدفاع عن هذه الدولة لكونه واجبا دستوريا وقانونيا وشرعيا وأخلاقيا لا يجوز تأجيله ولا التقاعس عنه.

ولفت إلى أن ديمومة الدولة لا تتأتي بإخلاد المواطنين إلى الحياد أو الوقوف وقفة المتفرج في هذا الظرف الذي ينساق فيه الكثير ولأسباب مفتعلة باطلة إلى سقوط أخلاقي وحضاري يتنافى وكل مقومات المواطنة الصادقة المسؤولة، مبينا أن هناك جموعا من أدعياء السياسة تعمد إلى بث الخوف والإحباط في نفوس أبناء الشعب الجزائري.

وقال بوتفليقة : إن أراجيفهم لم تنطل و لن تنطلي على هذا الشعب الأبي الذي يمقت الشر ومن يتعاطاه ولا يروم سوى الخروج مما بقى من تخلفه بتحويل طاقة شبابه إلى حراك وطني شامل عارم يبنى ولا يهدم.