رياضة

كونتي يتخوف من صافرات الاستهجان عندما يعود لتورينو

يأمل المدير الفني للمنتخب الإيطالي أنطونيو كونتي أن يحقق عودة ناجحة إلى ملعب فريقه السابق يوفنتوس، وذلك عندما يقود منتخب إيطاليا في مباراته الودية الصعبة اليوم الثلاثاء ضد إنجلترا على “يوفنتوس ستاديوم”.

ويعتبر كونتي من أساطير يوفنتوس، بعدما تألق في صفوفه كلاعب وأحرز معه لقب الدوري 5 مرات، والكأس، وكأس السوبر، ودوري أبطال أوروبا، وكأس الاتحاد الأوروبي، وكأس السوبر الأوروبية، وكأس الإنتركونتيننتل مرة واحدة، ثم توج معه كمدرب بلقب الدوري 3 مرات، وكأس السوبر مرتين، قبل أن يتركه الصيف الماضي.

ورغم استقباله بحفاوة من قبل جماهير “بيانكونيري” الذين شاهدوه في شوارع تورينو بعد وصوله مع المنتخب استعداداً لمواجهة الإنجليز في إعادة لمباراتهما في الدور الأول من مونديال البرازيل الصيف الماضي، حين فاز “الآزوري” 2-1، لكن ذلك لم يجنبه الخروج مع “الأسود الثلاثة” من الدور الأول، فإن كونتي يخشى توديع المدينة تحت صافرات الاستهجان في حال لم يتمكن رجاله من تقديم المطلوب منهم.

ولا تنحصر مشكلة كونتي بالدفاع والتعامل مع الهجمات المرتدة، بل المعضلة الأكبر بالنسبة له في الخط الأمامي، بعد أن فشل مهاجما ساسوولو سيموني زازا، وبروسيا دورتموند الألماني، تشيرو إيموبيلي، في الوصول إلى الشباك خلال مباراة السبت في صوفيا.

ومن المؤكد أن مهمة كونتي الذي يحتل فريقه المركز الثاني في مجموعته ضمن تصفيات كأس أوروبا، وبفارق نقطتين خلف كرواتيا المتصدرة، فيما تبدو إنجلترا مرتاحة تماماً في مجموعتها، إذ تتصدر بفارق 6 نقاط عن ملاحقتيها سويسرا وسلوفينيا، لن تكون سهلة وفي حال تلقي إيطاليا هزيمته الأولى أمام الإنجليز على أرضه منذ 24 مايو (أيار) 1961، سيصبح نجم وسط يوفنتوس السابق محط انتقادات الصحافة ووسائل الإعلام على حد سواء، خصوصاً أن الإيطاليين لم يكونوا سعداء بقراره استدعاء البرازيلي الأصل إيدر والأرجنتيني الأصل فاسكيز، على حساب لاعبين إيطاليين “أصليين”.

لكن قلب دفاع يوفنتوس جورجيو كييليني ساند مدربه الحالي والسابق، واعتبر بأن الوقت حان لكي يمنح كونتي فرصة القيام بما يراه مناسباً، مضيفاً “كونتي والمنتخب الإيطالي لا يستحقان التواجد في هذا الوضع”.

وواصل “على الجميع النظر إلى المنتخب الوطني من زاوية مختلفة من دون اللجوء دائماً إلى الانتقاد، يجب السماح للمنتخب بأن ينضج، من المؤكد أن المباراة ستكون حامية، لأن الإنجليز سيسعون جاهداً لتجنب هزيمة سادسة متتالية أمام الطليان، الذي لم يخسر أمام “الأسود الثلاثة” منذ 4 يونيو (حزيران) 1997″.