الشريط الاخباريدولي

صحف بريطانية: تتخوف من انضمام مزيد من مواطنيها إلى التنظيمات الإرهابية

ذكرت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية أن مديري وهيئات التدريس في العديد من المدارس البريطانية متخوفون من احتمال حدوث موجة فرار وتسرب لطلاب بريطانيين مراهقين يحملون أفكارا متطرفة
بهدف السفر إلى سورية والانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي خلال عطلة عيد الفصح إلا أنهم ورغم هذه المخاوف الحقيقية لم يبلغوا الشرطة بذلك بحجة أنهم لايرغبون بتجريم طلابهم.

ونقلت الصحيفة عن نظير أفضل أحد المدعين البريطانيين وهو من أصل باكستاني قوله أن مديري مدرستين ثانويتين على الأقل تقع أحداهما شرق العاصمة البريطانية لندن والأخرى غربها حدثاه عن
مخاوفهما من أن طلابهم يتم إغواءهم وإعدادهم من قبل تنظيم “داعش” الإرهابي للالتحاق به وذلك بعد أن أثار أولياء أمور هذه القضية.

ولفت أفضل إلى أن: «الخوف الأكبر هو أن يعمد هؤلاء الطلاب إلى الفرار في عطلة عيد الفصح التي يسافرون فيها عادة للسياحة».

وكانت الشرطة البريطانية اعتقلت الشهر الماضي ثلاثة مراهقين كانوا يخططون للانضمام إلى تنظيم “داعش” في سورية وذلك بعد أقل من شهر على عبور ثلاث إرهابيات بريطانيات تتراوح أعمارهن ما
بين 15 و16 عاما الأراضي التركية والتحاقهن بالتنظيم الإرهابي في سورية.

وتشير التقارير إلى أن نحو 600 شخص يحملون الجنسية البريطانية انضموا لـ”داعش” منذ عام 2013 والكثير منهم من المراهقين الإناث والذكور.

وفى المقابل قالت صحيفة “الأندبندنت” البريطانية أن تجمعا من الشباب المسلم في بريطانيا أعلن في مؤتمر عقد في مدينة غلاسكو عن حرب من نوع آخر خاصة به أطلق عليها اسم “الحرب الإيديولوجية والفكرية المقدسة” ضد إيديولوجيا تنظيم “داعش” وكافة التنظيمات الإرهابية التي “لا تمثل العقيدة الإسلامية” مؤكدين أن هذا التنظيم “لا يرتبط بالإسلام ولا بالمجتمع المسلم”.

ولفتت الصحيفة إلى أن تحرك تلك المجموعة من الشباب البريطانيين المسلمين جاء للحد من تنامي نشاط “داعش” في بريطانيا وعمليات التجنيد التي ينفذها ويستهدف فيها على وجه الخصوص عقول
المراهقين عبر دعاية تقوم على بث أشرطة فيديو مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي وترسم صورة خيالية لما يدعى بـ”دولة الخلافة” وتفاخر بالحياة في ظلها.

ويقول رئيس التجمع ريحان أحمد رضا: «نصب جهودنا على منع تجنيد “داعش” لمزيد من الشباب في بريطانيا ولحماية الجالية الإسلامية التي يشعر أبناؤها بأن دينهم قد اختطف ونتحدى “داعش” وجماعات مشابهة وأنصارهم إيديولوجيا وفكريا».

كما أعلن التجمع أنه يرفض التخويف من المسلمين والعبارات التي يطلقها بعض الساسة ورجال الإعلام
والعاملين في الشأن العام وتصنف المسلمين كـ”متشددين أو إرهابيين”.

ويقدر عدد البريطانيين الذين انضموا إلى تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق بنحو ألفي بريطاني وذلك وفقا لنواب في مجلس العموم ورغم الإجراءات الأمنية المشددة التي تقول السلطات البريطانية أنها تتخذها لوضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة إلا أن التقارير تكشف عن فشل ومحدودية هذه الإجراءات وانضمام المزيد من الإرهابيين البريطانيين إلى صفوف التنظيمات الإرهابية.

327