بالتعاون مع المقاومة.. الجيش السوري يسيطر على تلة موسى في القلمون
حسم الجيش العربي السوري بالتعاون مع المقاومة اللبنانية “حزب الله” معركة “تلة موسى”، والتي تعتبر أهم تلة استراتيجية في جرود القلمون شرق الحدود اللبنانية، بعد معارك عنيفة مع إرهابيي “جبهة النصرة” استخدمت فيها مختلف الأسلحة الصاروخية والرشاشة، وسط انهيارات في صفوف الإرهابيين الذين انسحبوا بشكل جماعي من السلسة الشرقية بحسب معلومات نقلتها قناة “الميادين”.
وأفادت قناة الميادين بسقوط خمسون قتيلا حتى الآن في صفوف الإرهابيين في المعارك التي تدور في مناطق القلمون.
إلى ذلك، أشار موقع قناة “المنار” أن قوات الجيش السوري وعناصر من “حزب الله” نفذوا انتشارا على التلة حيث قاموا بتدمير الدشم والتحصينات العائدة للمسلحين.
وكان الجيش السوري و”حزب الله” قد شنا هجوماً باتجاه مواقع لإرهابيي جبهة “النصرة” والفصائل الأخرى في جرود رأس المعرة، وحققا تقدماً ملحوظاً بالتزامن مع قصف شديد استهدف تلة موسى، الأمر الذي أسفر عن حالات فرار من قبل المسلحين باتجاه جرود فليطا وبلدة عرسال اللبنانية خصوصاً معبر الرهوة والزمراني.
وبعد السيطرة على أكثر من 50 في المئة من جرود رأس المعرة، استكمل الجيش السوري و “حزب الله” هجومهما في مرتفع جبل الباروح الإستراتيجي، حيث تم حرق خيم المسلحين وتدمير آليتين عسكريتين لهم، فضلاً عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم.
كما سيطر الجيش السوري و “حزب الله” على تلة عقبة الفسخ الجنوبية الإستراتيجية غرب رأس المعرة، بالإضافة إلى تلة الحرف وضهر الهوى وكامل مرتفعات الخشعات اللبنانية الحدودية مع سوريا شرق جرود نحلة، التي تشرف على معابر عدة وعلى جزء كبير من جرود عرسال.
وقال مصدر عسكري سوري بأن الجيش بالتعاون مع المقاومة يواصل ملاحقة فلول الإرهابيين في محيط تلة موسى ويدمر اوكارا لهم في جرود بلدة فليطة في منطقة
القلمون، وأضاف بإن وحدة من الجيش أحبطت محاولة تسلل مجموعات إرهابية باتجاه بعض النقاط العسكرية جنوب بلدة طفيل في القلمون الغربي وأوقعت عشرات الإرهابيين قتلى ومصابين.
وتعتبر “تلة موسى” (2580 مترا)، من أكبر التلال في القلمون التي تفصل بين جرد القلمون السوري وجرد عرسال، وهي كاشفة لكل المنطقة فهي تشرف على كل المعابر الترابية بين عرسال والجرد السوري كما أنها تبعد عن عرسال نحو 4 كيلومترات وتعتبر ممرا أساسيا للحركة بين عرسال ومنطقة القلمون السورية، وبالتالي فإن القوة التي تسيطر على التلة يمكنها أن تتحكم بحركة التنقل بين الجرود اللبنانية والسورية.
وبسيطرة الجيش السوري و”حزب الله” على التلة صار بإمكانهما مراقبة تحركات العناصر الإرهابية في سهل المعرة وجرود فليطة ومنطقة القلمون.