منوع

تعرّف على “التمر الهندي”

عرف التمر الهندي منذ القدم عند العرب وقبلهم عند الفراعنة، وعرفته أوروبا عن طريق العرب، فهو شجرة ضخمة وتتبع لفصيلة البقوليات دائمة الخضرة، يزيد ارتفاعها على 20م وتعمر لآلاف السنين، ويحتاج لنحو سبع سنوات ليعطي الثمار، ويعد استثمار هذه الشجرة في سورية مشروعاً ناجحاً بما يتجاوز كثير من الفاكهة الاستوائية الموجودة في البلاد.

يعد شراب التمر الهندي كشراب عرق سوس من المشروبات التقليدية التي غالباً ما تباع في شوارع المدينة القديمة وخاصة الدمشقية العريقة، خلال المواسم الحارة وخلال شهر رمضان المبارك وهو مشروب مميز على الموائد السورية، وقد اشتق اسمه من الكلمة العربية تمر وهند لتشابه لبه الجاف مع لب التمر ويصنع شرابه من بذوره ويعتبر من المشروبات المنعشة والمنشطة، وله فوائد طبية عديدة منها أنه ملين للأمعاء ومرطب للحلق ومضاد للحموضة الزائدة في الجسم كذلك خافض للحرارة كما يفيد في حالات الزكام والتهابات الحلق والإمساك، ويساعد على خفض وتنظيم مستوى السكر وزيادة فعالية مادة الأنسولين، أما أوراقه فتستخدم كشفاء للجروح ومنع عدوى الالتهابات الجلدية بأنواعها ومسكنة للالتهابات الداخلية وللأسنان ومشكلات الفم فهي معقمة ومفيدة.‏

اللب وهو الجزء الاساسي فيه حيث تجمع الثمار وتزال قشورها الصلبة، ثم تعجن فتكون كتلاً سمراء اللون ويضاف إليها السكر لحفظها من الفساد كما تطبخ القرون الغصة الخضراء مع الأرز لإضفاء نكهة وطعم محبب، ويحتوي على نسب عالية من الفوسفور والكالسيوم، ومحتوى متوسط من الحديد، وكذلك يحتوي على عدد من الفيتامينات خاصة أ و ب ودهون ومواد سكرية.‏