الشريط الاخباريسلايدمحليات

حلب.. الحلقي يدعو رجال الأعمال الذين غادروا الوطن إلى العودة

اطلع رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي خلال جولة له اليوم الخميس في أسواق حلب وخاصة الشعبية منها على حركة البيع والشراء ومدى توفر السلع والمواد الغذائية والتموينية ومستلزمات عيد الفطر السعيد واستمع إلى عدد من المواطنين وأصحاب المحلات التجارية عن أحوال السوق.
وأشار الحلقي إلى أن أجواء التسوق التي شاهدها والتي بدت عليها ملامح الحياة والمحبة “تذكرنا بأجواء حلب قبل الأزمة وهي دليل آخر على إصرار أبنائها على الحياة والبقاء ومواجهة الإرهاب وإعادة أجواء الفرح إلى حلب الشهباء”.
كما التقى الدكتور الحلقي الفعاليات الصناعية والاقتصادية والتجارية والحرفية وقطاع الأعمال بهدف الاطلاع المباشر على واقع هذه القطاعات الحيوية والتنموية والإستراتيجية انطلاقا من روح التشاركية بين الحكومة وجميع مكونات المجتمع السوري لتعزيز قدرات الدولة السورية على الصمود في وجه الحرب الاقتصادية الجائرة والحصار الاقتصادي الظالم.
وأكد رئيس مجلس الوزراء “أن هذا اللقاء جاء بهدف تقاسم المسؤوليات الوطنية المشتركة والخروج بقرارات وتوصيات تأخذ معاني التشريع لنقوم بدراستها وإقرارها ونحاول قدر الإمكان النهوض بقطاع الأعمال”. وقال الحلقي: “نحيي فيكم الروح الوطنية التي ظهرت من خلال تشبثكم بمعاملكم ومصانعكم وإصراركم على العمل والإنتاج والوقوف إلى جانب شعبكم ودولتكم لتعزيز مقومات الصمود ومواجهة الحصار الاقتصادي الجائر”.
وأكد الدكتور الحلقي أن حلب عاصمة الاقتصاد الوطني والصناعة الوطنية والثقافة والحضارة وتمازج العلوم لن تستطيع حرب إرهابية مسمومة تقويضها وأنها بهمة صناعييها وأبنائها ستكون قادرة على إحياء كل ما خربه الإرهاب لتعود من جديد الشريان الحقيقي والرافد للاقتصاد الوطني والرافعة الحقيقية لصمود الشعب والاقتصاد الوطني.
ودعا رجال الأعمال من صناعيين وحرفيين ممن اضطرتهم الحرب الإرهابية إلى مغادرة البلاد بالعودة إلى الوطن والمساهمة في إعادة إحياء الصناعات الوطنية وخاصة مع قيام الحكومة بتوفير البيئة التمكينية لإعادة إقلاع الصناعات الوطنية كإعادة تأهيل المدن والمناطق الصناعية المتضررة وخاصة المدينة الصناعية في الشيخ نجار وإعادة تاهيل البنية التحتية فيها بالتوازي مع دعم المنتج الوطني وتوفير أسواق خارجية له لإعادة حضوره في الأسواق العالمية.
وفي نهاية اللقاء أجاب الدكتور الحلقي على تساؤلات الفعاليات والمشاكل التي يعانون منها وخاصة أهمية توفير المواد الأولية وتذليل معوقات العمل والروتين وتسهيل الإجراءات أمام الصناعيين مؤكدا “ان المطالب التي ستطرح خلال اللقاء ستدرس من قبل اللجان الاقتصادية ولجنة رسم السياسات الاقتصادية ولجنة الخدمات وانه سيتم اتخاذ القرارات والتوصيات المرجوة للنهوض بجميع القطاعات التنموية وإعادة الألق للصناعات الوطنية السورية”.