صحة

تعرّف على أسباب وأعراض «ضخامة الأطراف»

 

 

تصنف ضخامة الاطراف أو النهايات ضمن الامراض نادرة الحدوث ويقدر العلماء انتشارها عالميا بنحو 4 الى 6 حالات لكل مليون نسمة ورغم ندرة حدوثها الا أن اهمال علاجها يسبب اختلاطات خطيرة قد تصل للموت.

وحسب اختصاصي أمراض الغدد الصم والامراض الداخلية الدكتور فاضل السلوم فانه ينجم مرض ضخامة الاطراف عن الافراز الزائد لهرمون النمو من الفص الامامي للغدة النخامية وهناك فترة زمنية طويلة تفصل بين بدء المرض وعلائم ظهوره الاعراض السريرية تصل لمدة سنوات وفي وقت يشير فيه الدكتور السلوم الى أن أغلب الحالات تشخص بعمر 40 الى60 سنة ويبين امكانية ظهوره في مرحلة الطفولة اذا حدث فرط الافراز الهرموني في هذه المرحلة حيث تكون سرعة زيادة النمو منبها لحدوث المرض ويسمى حينها بالعملقة النخامية.

وعن أسباب ظهور التضخم يجيب الاختصاصي أن 99 بالمئة من الحالات ناتجة عن ورم غدي في الغدة النخامية المفرزة لهرمون النمو وفي حالات نادرة تكون الزيادة في افراز هرمون النمو ليست ذات منشأ

نخامي بل نتيجة افرازه من أورام البنكرياس والرئة وبعض الاورام الغدية العصبية الاخرى ويمكن أن يترافق المرض مع اضطرابات غدية أخرى مثل اضطرابات في جارات الدرق والبنكرياس.

ويظهر التضخم حسب الدكتور السلوم على شكل حدوث تعرق زائد يشمل 80 بالمئة من المرضى وصداع وتعب ونعاس وقد يعاني الشخص المصاب من الام مفصلية وخشونة في اليدين والقدمين والوجه تترافق مع

جلد زيتي الملمس وتحدب جبهي وضخامة الانف واللسان والفك السفلي وحدوث خدر ونمل في اليدين وأحيانا يلاحظ ضخامة درقية مرافقة أو ضخامة كبدية أو قلبية أو كلوية.

ويشدد الاختصاصي على ضرورة التشخيص والعلاج الصحيحين للمرض ولا سيما أن اختلاطاته قد تكون خطيرة ومنها ارتفاع ضغط وداء سكري وتناذر انقطاع التنفس أثناء النوم وزيادة نسبة البوليبات الكولونية وسرطان الكولون وزيادة نسبة حدوث أمراض القلب الاكليلية اضافة الى الجلطات الدماغية وزيادة نسبة حدوث قصور القلب الاحتقاني.

وعن علاج ضخامة الاطراف يبين الدكتور السلوم أنه قد يكون جراحيا وتتراوح نسبة الشفاء فيه من 40 الى 90 بالمئة وفي حال عدم حصول شفاء كامل بعد الجراحة يمكن اعتماد العلاج الدوائي.