الشريط الاخباريدولي

صحيفة.. تباين المواقف الأوروبية تجاه أزمة اليونان

يواجه الاتحاد الأوروبي صراعا محتدما بين دول متحمسة لإيجاد حل للأزمة اليونانية في أسرع وقت، وأخرى غير متحمسة لتسويتها.
في الوقت الذي تدعم فيه دول مثل فرنسا الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق مع اليونان، في ظل مخاوف من انهيار نظامها المصرفي وخروجها غير المسبوق لدولة أوروبية من منطقة اليورو، مهددة الوحدة والتكامل الأوروبي، تقف دول مثل ألمانيا وفنلندا في طريق أية محاولات قد تبدو «متسرعة» من وجهة نظرهما، للاتفاق مع اليونانيين، بحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول يوناني مطّلع على المفاوضات، قوله إن الموقف الفنلندي يعد الأكثر تشددا في معارضته لإبرام اتفاق مع اليونان.
بينما يقول وزير المالية الفنلندي ألكسندر ستاب «إننا لا نسعى لعرقلة الاتفاق مع اليونان، بل نطالب بوضع شروط محكمة قبل عقده ، وأرى أننا لا نزال بعيدين عن الشروط التي نحتاجها مقابل منح أثينا حزمة إنقاذ جديدة».
في حين قال وزير المالية الألماني «لا نستطيع الاعتماد على وعود فقط، فالثقة أصبحت منعدمة بعد تصرفات اليونان على مدار الأشهر الماضية».
وشهدت المفاوضات التي أجراها قادة منطقة اليورو تباينا في مواقف الدول الأعضاء، واستمرت ما يقرب من 17 ساعة حتى الإعلان عن الاتفاق بشأن حزمة إجراءات مالية جديدة لإنقاذ اليونان تتراوح ما بين 82 و86 مليار يورو على ثلاث سنوات.
وكان رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، قد أعلن أن قادة منطقة اليورو توصلوا «بالإجماع» إلى «اتفاق» بعد مفاوضات ماراثونية مع اليونان بشأن حزمة إنقاذ مالي ثالثة.

239