منوع

40 سنة على التحام المركبتين “سويوز” و”ابولو” في الفضاء

يصادف يوم 15 يوليو ذكرى مرور 40 سنة على التحام مركبة الفضاء السوفيتية “سويوز- 19” والمركبة الأمريكية “ابولو” الذي حدث عام 1975.
كانت هذه أول عملية تعاون فضائي مشترك بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة في التاريخ. ويقول رائد الفضاء الأمريكي توماس ستافورد، الذي اشترك في هذه المهمة، اننا لم نفكر حينها ولم نتحدث في الأمور السياسية، “لقد قررنا نحن، وكذلك الجانب السوفيتي، ان تكون هذه الرحلة اختبارية. لذلك تركنا السياسة على الأرض ولم نتطرق مطلقا للأمور السياسية. لقد كانت فعلا مهمة كان علينا تنفيذها”.
لم يشعر ستافورد لحظة التحام المركبتين بأن ما يحدث له اهمية تاريخية، ولكنه يعتبر مصافحة رائد الفضاء السوفيتي أليكسي ليونوف أهم حدث في حياته العملية، “لقد كانت في حياتي العديد من هذه اللحظات المهمة، الرحلة الفضائية الأولى، الدورة الأولى حول القمر…، ولكن مصافحة ليونوف هي أهمها جميعا”.
ويضيف رائد الفضاء الأمريكي “لم افكر بما ستؤدي اليه هذه العملية، ولكني فكرت باننا نبين للعالم اجمع ان بلدين يتكلمان بلغة مختلفة وفيهما نظامان سياسيان مختلفان يمكن ان يتعاونا لبلوغ اهداف مشتركة”.
يعترف ستافورد، انهم عام 1975 لم يفكروا بإنشاء محطة فضاء دولية، ولكنهم فكروا في امكانية التحام مركبة “سويوز” السوفيتية والمكوك الفضائي الأمريكي “شاتل”، أو غيرهما.
رغم مضي 40 سنة على هذا الحدث التاريخي تربط رائدي الفضاء الروسي ليونوف والأمريكي ستافورد علاقات حميمة، وكان آخر لقاء بينهما في شهر يونيو/حزيران الماضي في ولاية اوكلاهوما الأمريكية.
ويذكر ان التحليق المشترك للمركبتين استمر 46 ساعة بعد التحامهما في الفضاء.