محليات

زوار سيريا مود ببيروت: الألبسة السورية تنافس المنتج الأجنبي

اعتبر زوار المعرض التخصصي للألبسة ومستلزماتها “سيريا مود” القادمون من بعض الدول العربية أن منتجات الألبسة السورية تحظى برواج كبير في الأسواق العربية وتنافس المنتج الأجنبي بالجودة والسعر.

وأشار محمد بو كنوى من الجزائر وفقا لـ”سانا” الى أن إقامة مثل هذه المعارض تشجع التاجر وتوفر عليه الكثير من الجهد في البحث عن التجار والأسواق التي يجد فيها المنتج السوري، وقال: نستطيع من خلال هذه المعارض أن نبرم عقودا ونستورد من خلالها ما يلزمنا من ألبسة وخاصة ألبسة الأطفال، لأنها تتناسب مع ذوق الشعب الجزائري الذي اعتاد على المنتج السوري لتميزه وجودته العالية وسعره المناسب.

من جانبه أشار أحمد عبد السلام من مصر الى أن المعرض يجمع الزائر المتخصص الذي جاء ليطلع ويشترى منتجات الألبسة السورية من المنتج مباشرة دون وسطاء الأمر الذي يسهل عملية البيع والشراء ويقلل التكاليف، لافتا الى أن الألبسة السورية بمختلف أنواعها مطلوبة من قبل الزبائن في مصر بسبب الثقة الكبيرة بالمنتج السوري وسعره المنافس.

ويعد سيريا مود من المعارض الناجحة في تسويق المنتج السوري في مجال صناعة الأزياء والصناعات النسيجية ومستلزمات الإنتاج والأقمشة عن طريق إبرام العقود الخارجية، كما يدعم مشاركيه من خلال مشاركتهم في المعارض الخارجية والمساهمة معهم بجزء مهم من تكلفتها.

ومن جانبه قال التاجر التونسي الطيب الميزوري: أن هذا المعرض مهم جدا بالنسبة لنا وان ألبسة الأطفال السورية تتلاقى مع الذوق التونسي على الرغم من التنوع الكبير في المعروضات من الألبسة في السوق التونسية، مشيرا الى أن توقيت المعرض بين عيدي الفطر والأضحى، دفع التجار والزبائن للقدوم الى بيروت لشراء الألبسة السورية وبيعها في أسواق بلادهم مع حلول العيد.

من جهته بين التاجر محمد جلاطة من الجزائر أن معرض سيريا مود أصبح ملتقى بين الشركات السورية المصنعة والتجار والزبائن الراغبين بالاطلاع على أحدث موديلات وعروض الأزياء في قطاع ألبسة الأطفال وغيرها من الصناعات النسيجية السورية، مشيرا الى أن ما يدفع التاجر لشراء الألبسة السورية هو الثقة الكبيرة التي يحظى بها المنتج السوري في الأسواق العربية وسعره المنافس وجودته التي تضاهي المنتجات الأوروبية وخاصة من ناحية الموديلات ذات الذوق الرفيع.

بدوره اعتبر محمد الصيداوي مدير شركة خط المستقبل المنظمة للمعرض أن التطور الذي تشهده صناعة الألبسة والنسيج السورية استطاع جذب الزوار الى المعرض من معظم الدول العربية، مشيرا الى أن ازدياد عدد العارضين والزوار يؤكد أن المعرض حقق الغاية المرجوة وعكس الصورة الناصعة لصناعة النسيج السوري.

ويضم المعرض الذي تنظمه رابطة المصدرين السوريين للألبسة والنسيج بالتعاون مع اتحاد المصدرين السوريين وهيئة تنمية وترويج الصادرات وغرفتي صناعة دمشق وحلب أجنحة للألبسة النسائية والرجالية والقطنية والرياضية، إضافة الى ألبسة الأطفال والمطرزات الشرقية والجوارب والتريكو وشركات الشحن والمصارف.

ويمتد المعرض الذي بدأت فعالياته أول أمس على مساحة نحو 3000 متر مربع ويشارك فيه نحو 100 شركة سورية متخصصة بالألبسة والنسيج، وذلك في مركز المعارض الدولي “البيال”، كما ينظم على هامشه معرض للصناعات الجلدية والفنون التشكيلية وللزهور ونباتات الزينة.