الشريط الاخباريدولي

المانيا.. انخفاض اسعار السلع الغذائية نتيجة الحظر الروسي

أعلن اتحاد المزارعين الألمان أن الحظر الروسي المفروض على استيراد السلع الغذائية والزراعية من الاتحاد الأوروبي أدى إلى هبوط أسعار المنتجات الزراعية في بلدان أوروبية كألمانيا.
وقال رئيس اتحاد المزارعين الألمان يواخيم روكفيد خلال مؤتمر صحفي في برلين يوم الثلاثاء 18 اَب: “إن أسعار المنتجات الزراعية انخفضت في جميع القطاعات ويرتبط هذا بشكل خاص بتراجع الصادرات إلى روسيا، حيث تراجعت صادراتنا إلى السوق الروسية بمقدار النصف، الأمر الذي أدى إلى انخفاض قيمة المنتجات”.
ووصف رئيس اتحاد المزارعين الألمان الوضع في القطاع الزراعي “بأكثر من الصعب”، حيث أثر هبوط أسعار المنتجات الزراعية في بلدان أوروبية سلبا على مستوى أرباح المزارعين الأوروبيين.
وقدرت النقابة الأوروبية للمزارعين والعاملين في التعاونيات الزراعية التي تمثل مصالح 28 مليون من المزارعين الأوروبيين، قدرت في وقت سابق حجم خسائر المنتجين الزراعيين الأوروبيين بنحو 5.5 مليار يورو، وذلك جراء الحظر المفروض من قبل روسيا على استيراد عدد من المنتجات الغذائية والزراعية من الاتحاد الأوروبي، ردا على العقوبات الأوروبية ضد روسيا.
كما قدر رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف في وقت سابق من الشهر الماضي خسائر قطاع الأعمال الأوروبي بعشرات مليارات اليورو، من جراء فرض العقوبات الغربية ضد روسيا والقيود الجوابية التي فرضتها موسكو.
وقال مدفيديف إن حجم التبادل التجاري بين روسيا والاتحاد الأوروبي تراجع خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي بنحو 38% ، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
وكانت روسيا قد قررت في شهر آب العام الماضي فرض قيود على واردات المواد الغذائية من الدول التي فرضت عقوبات عليها لموقفها من الأزمة الأوكرانية وعودة شبه جزيرة القرم إلى أحضان روسيا.
وطالت قائمة الحظر الروسية واردات اللحوم والنقانق والسمك والخضروات والفواكه ومنتجات الألبان من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأستراليا وكندا والنرويج. وفي الـ25 من حزيران 2015 قررت الحكومة الروسية تمديد هذه القيود لمدة عام آخر حتى الـ5 من آب عام 2016، وذلك ردا على قرار الاتحاد الأوروبي تمديد عقوباته على روسيا حتى الـ31 من كانون الثاني 2016.
وسعت الحكومة الروسية بتاريخ اَب، قائمة البلدان المحظور استيراد السلع الغذائية منها لتطال خمس دول جديدة، من بينها أوكرانيا، ولكن بشروط خاصة للأخيرة.
هذا وشهدت دول أوروبية مظاهرات عديدة احتجاجا على تراجع أسعار المواد الغذائية والزراعية، أخرها مظاهرة نظمت في شمال فرنسا في مدينة كامبريه، حيث أغلق مزارعون فرنسيون يوم الاثنين المداخل المؤدية إلى إحد متاجر شبكة “ليدل” الغذائية، احتجاجا على الخسائر التي يواجهها القطاع الزراعي الأوروبي التي تعود جزئيا إلى الحظر الروسي.