الشريط الاخباريسلايدسورية

المقداد: على فرنسا وبريطانيا احترام ميثاق الأمم المتحدة

أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن أي حرب حقيقية على الإرهاب يجب أن تتم بالتنسيق مع الدولة الطرف في ذلك أي مع حكومة الجمهورية العربية السورية والجانب العراقي.

وبين المقداد في حديث خاص مع قناة بي بي سي أن “الحرب على الإرهاب داخل سورية والتي تقوم بدعمها بعض الأطراف الخارجية دون تنسيق مع الحكومة السورية عبارة عن وهم وتغطية لفشل حقيقي وتضليل للشعوب سواء كان ذلك في بريطانيا أو فرنسا”.

وشدد المقداد على أهمية احترام سيادة واستقلال البلد المعني وقال إن “فرنسا وبريطانيا عضوان دائمان في مجلس الأمن وأول من هو معني باحترام ميثاق الأمم المتحدة هي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي”.

وأضاف المقداد إن المسألة المهمة هي أن مكافحة الإرهاب لا يمكن أن تتم من قبل أطراف تقوم بحماية الإرهاب أو الاشتراك في الحرب على الإرهاب مع أطراف تقوم بدعم الإرهابيين متسائلا “كيف يمكن أن تقنعنا فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا بأنهم يحاربون الإرهاب مع دول مثل قطر والسعودية الطرفين اللذين يعلنان دائما أنهما يدعمان الإرهابيين والمسلحين في سورية”.

وتابع المقداد “إن سورية قيمت كل الخطوات السابقة التي تمت في هذا المجال بأنها خطوات نفاق وسياسات فاشلة وأكدنا على عدة عناصر في هذا المجال أن أي حرب حقيقية على الإرهاب يجب أن تتم بالتنسيق مع الدولة الطرف في ذلك يعني حكومة الجمهورية العربية السورية ومع الجانب العراقي”.

وتساءل المقداد “لماذا يتم التنسيق مع الجانب العراقي في مكافحة الإرهاب وتنظيم “داعش” الإرهابي بشكل خاص بينما لا يتم التنسيق في المجال نفسه وضد العدو نفسه مع الحكومة السورية” موضحا أن كل قادة العالم بمن في ذلك القيادة الروسية يؤكدون أن الطرف الوحيد المؤهل لمكافحة الإرهاب على الأرض السورية هو الجيش العربي السوري.

وحول الرسالة السورية شديدة اللهجة منذ يومين تجاه السياسة البريطانية والفرنسية والتدخل في الشؤون السورية أوضح المقداد “أن الدبلوماسية السورية لا تنطلق من ردود أفعال” وقال “نعتقد أن التدخل البريطاني ومن ثم الفرنسي في الشؤون الداخلية لسورية ولغير سورية ينطلق من حنين استعماري وهذه الدول ما زالت تعتقد أنها هي التي تسود العالم وأن مناطق النفوذ السابقة ما زالت مناطق نفوذ حتى الآن”.

وأضاف المقداد “في هذا الإطار ملاحظاتنا الأساسية التي تكمن خلف إصدار أو توجيه الرسالتين المتطابقتين إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة تنطلق بشكل أساسي من الدعم المستمر الذي يقدم من قبل الحكومة البريطانية للمجموعات الإرهابية المسلحة”.

ولفت المقداد إلى أن الحكومة البريطانية منذ بداية الأحداث وصولا إلى هذه الفترة لم تقم إطلاقا بمناقشة موضوعية للأحداث التي تمت في سورية ولم تقم إطلاقا كما فعلت بعض الدول الأخرى بتقييم هذه المواقف.. وتصريحاتها لا تزال نفسها منذ عام 2011 مضيفا “إن هذا يعني بشكل مباشر تشجيعا للإرهاب عندما تقوم الحكومة البريطانية سواء بلسان رئيس الوزراء أو وزير الخارجية بالتركيز عبر حملة إعلامية ضد الحكومة السورية.. سيقود ذلك إلى تعبئة داخلية داخل بريطانيا وإلى تعبئة خارجية تحرض كل من يكره سورية إلى القدوم إليها.. ومن يكره سورية هم الإرهابيون”.

وأوضح المقداد أن هذه التعبئة التي تقوم بها هذه الحكومات هي التي تقف خلف الجماعات الإرهابية التي ترتكب المجازر في سورية وهي التي تؤدي إلى تفاقم الأوضاع داخل سورية وخارجها ويصبح أي حديث عن مكافحة الإرهاب أمرا من النفاق وبعيدا عن أرض الواقع.

وعن وجود جدل روسي أمريكي حول قوات روسية تساند القوات الحكومية في سورية قال المقداد “لدينا ثقة كاملة بأن الاتحاد الروسي عندما يدعم سورية في مجال مكافحة الإرهاب فأنه يحترم سيادة سورية واستقلالها وميثاق الأمم المتحدة ويحترم الدور الذي تقوم به سورية بشكل أساسي في مكافحة الإرهاب” مبينا أنه لا يحق للولايات المتحدة ولا لغيرها أن تقوم بسؤال الاتحاد الروسي عن سياساته في إطار مكافحة الإرهاب.

وأشار المقداد إلى الإجابات التي صدرت عن الجانب الروسي الذي قال إننا نقوم بدعم سورية في إطار اتفاقات موقعة منذ زمن طويل في مجال التسليح مضيفا أنهم يقومون أيضا بدعم خطواتنا في مكافحة الإرهاب وتشجيع العملية السياسية من خلال الحلول المطروحة وإقناع الأطراف الأخرى بأهمية إعادة الأمن والاستقرار إلى سورية لأن تهديد الأمن والاستقرار فيها يهدد أمن واستقرار العالم.

وقال المقداد “إن محاولات التشكيك التي تقوم بها الإدارة الأمريكية والبيانات التي أصدرها جون كيري في هذا المجال لا تستند إلى أي مصداقية ولا تستند إلى أي معلومات حقيقية وأصدق من يقول ما هي الحقيقة هي البيانات التي صدرت عن الاتحاد الروسي”.