هيئة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام القطري تناقش واقع العمل
بحثت هيئة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام القطري، أمس، واقع مدارس الإعداد الحزبي الفرعية والمدرسة المركزية، وآليات الترشيح بعد تعديل وتطوير نظام المدرسة، وعمل المؤسسات الثقافية وتقييم فاعليتها، وواقع المناظرات الثقافية وملتقيات البعث للحوار، وما يتعلّق بالتعاميم والكرّاسات والنشرات الحزبية.
واستهلّ الاجتماع الرفيق عضو القيادة القطرية للحزب، رئيس المكتب، الدكتور خلف المفتاح بتناول الوضع السياسي، مشيراً إلى أن الاستهداف الحاصل والمشروع التكفيري الذي تتعرّض له سورية، لا يقتصر عليها فحسب، بل يستهدف دول المنطقة برمّتها، ورأى أن الجيش العربي السوري يشكّل خط الدفاع الأول عن الوطن والأمّتين العربية والإسلامية، وحتى عن العالم المتحضّر.
وتناول أهمية الدور الثقافي في مواجهة العدوان الذي يُشنّ على الوطن، والتصدي للمشروع الإعلامي التضليلي الذي تبثّه الدول المعادية، والهادف إلى ترسيخ ثقافة معادية لقيم وفكر السوريين وحضارتهم، وبثّ الفُرقة والخلاف والفتن في صفوف المجتمع، وأكد ضرورة العمل على تكريس مفاهيم وأفكار السيد الرئيس بشار الأسد، وتحويلها إلى وعي وثقافة وطاقة وطنية، يُلحظ مردودها الفكري والمعرفي، وتستقر في أذهان المواطنين كافة، وتُحدث التأثيرات والنتائج المطلوبة على مختلف الأصعدة.
وبشأن ملتقيات البعث للحوار، لفت انتباه الرفاق إلى أهمية الانضباط والتنظيم في الندوات والملتقيات الحوارية، وضرورة القيام بمبادرات ذاتية لإغناء الملتقيات بأفكار وطروحات في مجالات وموضوعات متعددة.
وضع دورات الإعداد الحزبي وعوامل الارتقاء بها، كان حاضراً أيضاً في حديث الرفيق المفتاح، الذي رأى ضرورة ابتعادها عن النمطية والروتين في الأداء، وأهمية قيام الرفاق المشاركين فيها بالدور المطلوب منهم بعد انقضائها، وإحداث تأثير معرفي وثقافي في وسطهم الاجتماعي، وبثّ ما اكتسبوه من معلومات وأفكار بين أفراد المجتمع، إضافةً إلى المشاركة في مختلف النشاطات الفكرية والثقافية، منبّهاً إلى أن المهمة الأساسية لمدارس الإعداد الحزبي تتمثّل بتكوين كوادر تتمتع بخبرات وقدرات على مستوى عالٍ من الجدارة، تُحقق مردوداً وطنياً كبيراً وقيمة مُضافة للعمل الحزبي، وأشار إلى أهمية نشر ثقافة النقد البنّاء للمظاهر السلبية والأخطاء في المجتمع، من أجل تجاوزها وتلافيها وتدارك تأثيراتها ونتائجها، مؤكداً ضرورة تعيين الشخص المناسب في المكان المناسب، وتوظيف أصحاب الخبرات والكفاءات، لما لذلك من دور هام في ارتقاء الوطن وتطوّره في شتّى المجالات.
وتناولت مداخلات الرفاق أعضاء هيئة المكتب ملاحظات حول تغطية خبر النشاطات الحزبية في فروع الحزب من حيث ضعف التغطية الإعلامية ووجود إعلانات تجارية وافية في صحيفة البعث على حساب الناحية الإخبارية.
أجاب الرفيق المدير العام لدار البعث د. عبد اللطيف عمران موضحاً أن هذا الحديث تكرر، وتكرر بالمقابل توضيحه، فنشاط المؤسسات الحزبية في هذه المرحلة غير مسبوق هذا من جهة، ومن جهة ثانية فليست نشاطات المؤسسات الحزبية هي فقط في مجال الإعداد، ففي قيادة الحزب إثنا عشر مكتباً قطرياً، وفي فروعه مايزيد عن مئتي مكتب فرعي، إضافة الى الشعب الحزبية والمنظمات والنقابات وهذا ما لا يمكن تغطيته لا بزيادة أربع صفحات ولا ثمانية، وقد اقترحنا سابقاً إصدار نشرة إخبارية يومية عن هذه النشاطات ورقية أو الكترونية خاصة، ولا يمكن لصحيفة البعث أن تقوم مقامها لاختلاف البنية والوظيفة والهدف.
كما أن زيادة الإعلانات نشاط تجاري جيد ومهم لدار البعث في مؤسسة تعتمد في كافة نفقاتها على مواردها الذاتية الانتاجية المحضة دون أي دعم مالي من أي جهة كانت، وهذا قل نظيره في المؤسسات.
وأضاف: من جهة ثالثة فالصحيفة ليست محلية لتنصرف لنشاطات مكتب فرعي ما، أو قيادة فرع محدد، بل هي مركزية، وحين تغطي أخبار المؤسسات العامة الأخرى، فهؤلاء رفاق أيضاً، إضافة الى ضرورة عنايتها بالأخبار العربية والدولية.
لافتاً إلى أن كثيراً من الرفاق يسأل في الخبر عن اسمه أو صورته أو حجم الخبر، دون أن يُعنى بالقيمة المضافة للقارئ، ورفاقنا في الصحيفة يتسامحون أحياناً في هذا علماً أن كثيراً من الأخبار تكون تقريرية روتينية تعكس وظيفة تعبوية على حساب الوظيفة المعرفية للخبر، وهذا مانتسامح به في هذه الظروف، طالباً من الرفاق المساهمة شخصياً في النشر في الوسائل الإعلامية الأربع الصادرة عن الدار، وقد تكرر هذا الطلب دون نتيجة.
معاون وزير الثقافة توفيق الإمام تناول النشاطات والفعاليات التي أقامتها الوزارة، فتحدّث عن تنظيم ندوتين بعنوان “سورية تنتصر” و”المقاومة ثقافة وانتماء”، وعن إقامة مؤتمر دولي لمواجهة الفكر التكفيري ومهرجان الموسيقى العربية، والمشاركة في مهرجان الأفلام السينمائية في الجزائر.
أمّا معاون وزير الأوقاف باسم مشمش، فأشار إلى قيام الوزارة بإصدار سلسلة فقه الأزمة، وتطوير منهاج التعليم الشرعي، وإطلاق الموقع الإلكتروني لوزارة الأوقاف، وتنظيم دورات تأهيل للخطباء والدعاة والداعيات وإطلاق مشروع فضيلة، فضلاً عن إصدار وثيقة تطوير الخطاب الديني.
نقيب الفنانين زهير رمضان، تحدّث عن قيام النقابة بإطلاق موقعها الإلكتروني، وإعادة إحياء كل من عيد الفنانين المتوقف منذ 9 سنوات، ومهرجانَي حمص وحماة المسرحيين، وتعديل النظام الأساسي الخاص بالضمان الصحي للفنانين.
كما تناول رئيس اتحاد الصحفيين الياس مراد علاقة الاتحاد مع المنظمات العربية والدولية واتحادات الصحفيين في مختلف دول العالم، واللقاءات التي تمّت مع اتحادَي الصحفيين الدولي والعرب، مشيراً إلى ما تكوّن من انطباعات لدى العديد من الصحفيين العرب والأجانب لمصلحة الدولة، بخصوص العدوان الحاصل على الوطن، وما يتعرّض له الصحفيون السوريون من قتل واعتداء من قِبل العصابات الإرهابية والجماعات المسلحة.
رئيس اتحاد الكتّاب العرب د. حسين جمعة، تطرّق إلى نشاطات الاتحاد على مختلف مستويات الفروع، وتنظيمه لورشات ثقافية متكاملة، وإلى التعاون الحاصل بين اتحاد الكتّاب العرب واتحاد الصحفيين على مستوى الفروع والمركز، موضّحاً إصدار الاتحاد لمئة كتاب سنوياً، إضافةً للكثير من الدوريات.
الرفاق رؤساء مكاتب الإعداد في فروع الحزب اقترحوا إطالة مدّة المناظرات الثقافية في مدرسة الإعداد الحزبي المركزية، وجعلها لمدة أسبوع بدلاً من يومين، وطالبوا بأن تستضيف مختلف الفروع الحزبية ملتقى الحوار القومي بالتناوب، وأن يشارك الرفاق رؤساء مكاتب الإعداد الفرعية في جميع المؤتمرات السياسية والفكرية.