معالج سريع متعدد الطوابق لأجهزة الكمبيوتر

طرح مهندسون وعلماء في جامعة ستانفورد الأمريكية في مؤتمر الدراسات الدفاعية الواعدة الذي انعقد في سان فرانسيسكو طريقة جديدة لإنشاء معالجات متعددة الطوابق.
وتزيد قوتها بمقدار ألف مرة عن قدرة أقوى المعالجات ذات الطابق الواحد.
وتقوم الطريقة على مبدأ إنماء أنابيب نانو كربونية أو شبكة من ذرات الكربون يمكن معالجتها في ظروف دراجة الحرارة المنخفضة.
وتمتلك أنابيب النانو مواصفات كهربائية تشبه مواصفات الترانزستورات الصوانية العادية، وتمكن العلماء من نشر أنابيب النانو بترتيب معين ليشكلوا منشأة ثلاثية الأبعاد من طبقات الترانزستورات.
ونتيجة لذلك تم بناء منشأة رباعية الطوابق حيث تشكل الطبقتان السفلية والعلوية دائرتين منطقيتين من الترانزستورات، وبينهما طبقتان من الذاكرة، وتقوم أنابيب النانو العمودية بالربط بين المنطق والذاكرة، الأمر الذي يسمح لها بالتعاون وعدم إضاعة الوقت لانتظار ورود المعلومات من القرص الصلب إلى المعامل مثلا.
وأدى كل ذلك إلى زيادة سرعة مرور المعلومات أضعافا.
وتقلص البنية الجديدة أيضا وقتا لازما لمرور الأوامر بين الترانزستورات والذاكرة، ما يجعل سرعة الحساب خاطفة.
وكانت جامعة ستانفورد قد كشفت عام 2013 عن أول جهاز كمبيوتر عامل بأنابيب النانو، غير أنه كان ضخما وبطيئا، وفي كانون الأول الماضي أعلنت الجامعة عن بدء العمل في تصميم منظومة متعددة الطوابق، وتمخض العمل عن إنشاء نموذج عامل أول بعد مرور 9 أشهر.
وقال ماكس شولاكر أحد معدي المشروع وهو دكتور في مجال الهندسة الكهربائية إن سرعة الحساب لمثل هذا المعامل تزيد بمقدار ألف مرة عما هو موجود حاليا، وسيواصل فريق من العلماء والمهندسين عملهم بغية تصميم معالجات قوية ثلاثية الأبعاد وإنشاء أجهزة كمبيوتر واعدة تتصف بدقة فائقة.