الشريط الاخباريدولي

سي آي إيه: 30 أجنبي انضموا إلى الإرهابيين في سورية والعراق منذ 2011

أقرت أجهزة الاستخبارات الأمريكية بأن عدد الأجانب الذين تسللوا إلى سورية والعراق منذ عام 2011 من أجل الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية فيهما يقدر بنحو 30 ألف شخص أي ضعف التقديرات السابقة التي نشرت قبل عام.

وكان مسؤولون أمريكيون قدروا العام الماضي عدد الأشخاص الذين توجهوا إلى سورية والعراق للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية فيهما بـ15 ألفا ينحدرون من 80 دولة حيث فتح نظام رجب أردوغان حدود بلاده على مصراعيها أمام تسلل آلاف من هؤلاء الإرهابيين إلى سورية منذ بداية الأزمة فيها وقدم لهم الدعم اللوجيستي والمادي ووفر لهم مراكز الإيواء والتدريب وغير ذلك.

وكشف تقرير جديد أعده محللون في الاستخبارات الأمريكية ونشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مقتطفات منه أن 30 ألف مقاتل أجنبي من 100 دولة تقريبا سافروا إلى العراق وسورية منذ عام 2011 وانضموا للتنظيمات الإرهابية فيهما.

ومن بين هؤلاء الإرهابيين 250 أمريكيا علما أن تقارير صدرت قبل عام تقريبا أشارت إلى أن 100 أمريكي فقط انضموا إلى هذه التنظيمات.

بدورها أشارت الصحيفة إلى أن معظم الإرهابيين الأجانب انضموا إلى تنظيم “داعش” الإرهابي ما يشكل دليلا صارخا على فشل ما سمته “الجهد الدولي” المبذول من أجل تأمين الحدود مع سورية وتشديد قوانين مكافحة الإرهاب والعمليات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة في إطار ما يسمى “التحالف الدولي” لوقف تدفق الإرهابيين وتسللهم إلى سورية.

وأوضحت الصحيفة أن نتائج تقرير الاستخبارات الأمريكية يتزامن مع تحقيق أجراه الكونغرس على مدى ستة أشهر حول انضمام “المقاتلين الأجانب” إلى التنظيمات الإرهابية وخلص إلى نتيجة مفادها بأن الولايات المتحدة فشلت على نطاق واسع في إيقاف الأمريكيين من مغادرة بلادهم والانضمام إلى الإرهابيين.

يأتي ذلك في الوقت الذي تعرض فيه البرنامج الأمريكي لتدريب الإرهابيين الذين تطلق عليهم واشنطن تسمية “معارضة معتدلة” في سورية لضربة قوية مع اعتراف الولايات المتحدة أمس بأن هؤلاء الإرهابيين الذين دربتهم وسلحتهم في تركيا بإشراف منها قاموا بتسليم بعض العتاد العسكري الذي زودتهم به إلى تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي.