نصر الله: استمرار التعدّي والنّهب والتّخريب يهدد آثار درعا
أكد رئيس دائرة آثار درعا الدكتور محمد خير نصر الله استمرار تعرض أغلب المواقع للتنقيب غير الشرعي، بحثاً عن دفائن وكنوز في وضح النهار وبآليات ثقيلة ما يتسبب في تخريبها واحتمال اندثارها، منها تل الأشعري الواقع على مسافة 16 كم شمال غرب المدينة، والذي يعود إلى حقب تاريخية مختلفة ويشهد على تعاقب عدة حضارات، إضافة إلى التنقيبات على امتداد وادي اليرموك وفي داخله ضمن المغر، وفي أجسام جسور الخط الحديدي الحجازي، ظناً من السارقين بوجود دفائن وكنوز ضمن تلك البنى ما يؤدي إلى تخريبها، وكذلك الأمر بالنسبة لمعظم الخرب سواء حول مدينة الشيخ مسكين أو مدينة نوى أو غيرهما الكثير، كما طال التخريب البلدات القديمة ومثالها نوى التي تعرضت بلدتها القديمة للتخريب وتدمير بيوتها الأثرية التي تعود للفترتين الرومانية والبيزنطية.
أما عن الإجراءات المتخذة فذكر رئيس الدائرة أن الحراس الجوالين يزودون الدائرة بشكل دوري بتقارير حول التعديات والمخالفات الحاصلة في المواقع التي يستطيعون بلوغها، ومن خلالها يتم رصدها وتوثيقها ونشرها على الموقع الإلكتروني الخاص بالمديرية العامة للآثار والمتاحف، ومراسلة المحافظة وإدارة قضايا الدولة بها لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين وفق قانون الآثار المعمول به وإحالتهم إلى القضاء، مهيبا بالمجتمع الأهلي بضرورة زيادة إسهامهم بالحفاظ على موروثنا الحضاري الذي يعد ملكنا وملك الأجيال القادمة.