الشريط الاخباريدولي

شرطة امريكا تتفوق على اللصوص في نهب اموال المواطنين

خلصت إحصاءات رسمية إلى نتيجة أن شرطة الولايات المتحدة تصادر أموال المواطنين ومقتنياتهم بأعداد هائلة، وتزيد قيمتها أحيانا على ما يسرقه منهم اللصوص بملايين الدولارات.

وحسب إحصاءات مكتب التحقيقات الاتحادي، صادرت أجهزة الشرطة خلال عام 2014 الماضي مقتنيات بقيمة 4,5 مليارات دولار، بينما تعرض المواطنون الأمريكيون في نفس الفترة لسرقة بقيمة 4 مليارات دولار، وهو مبلغ أقل من سابقه بكثير.

ويسمح القانون الأمريكي للشرطة بمصادرة ممتلكات المواطنين اعتمادا على شبهة اكتسابها بطرق غير شرعية، ولا تحتاج الشرطة لمذكرة المحكمة الخاصة ولا توجيه اتهامات لمالكي المقتنيات المصادرة ولا توقيفهم.

وتقسم مقتنيات المواطنين الأمريكيين المصادرة بين أجهزة الشرطة لشراء المعدات وحتى دفع الرواتب علنا.

وفي تصريح صحفي، قال الضابط في شرطة مدينة كولومبيا في ولاية ميسوري كين بيورتن: “تعودنا على تحقيق رغبتنا من المقتنيات المصادرة، حيث لايمكننا الوصول إلى أموال الميزانية.. والمقتنيات هبة من السماء.. هذه هي كيفية علاقتنا بهذا الأمر”.

من جانبه، أشار المحامل والموظف السابق في وكالة الاستخبارات المركزية جاك رايس، إلى أن صلاحيات الشرطة الأمريكية هذه “تصب في إضعاف شرعية منظومة العدالة في الولايات المتحدة، ولذلك لا بد من اتخاذ إجراءات على مستوى الولايات والفيدرالية”.

وفي الوقت الذي تعلو فيه أصوات الغاضبين دون جدوى، تتنافس الشرطة الأمريكية مع اللصوص والمجرمين في الحصول على أموال المواطنين الأمريكيين البسطاء.