الشريط الاخباريدولي

الاستخبارات الألمانية تحذر من سياسة السعودية المزعزعة للاستقرار

حذر جهاز الاستخبارات الألمانية الخارجية، «بي. أن. دي»، من الدور المزعزع للاستقرار في العالم العربي للمملكة العربية السعودية.

وجاء في تقرير تحليلي لأوضاع المنطقة قدّمه الجهاز، ونشر اليوم، أن «سياسة الدبلوماسية الحذرة لأعضاء العائلة الحاكمة القدماء، جرى استبدالها بسياسة تدخل متسرعة واندفاعية. ويتعلق الأمر بوضع السعودية كقوة إقليمية في ضوء التجاذبات بين المتغيرات التدريجية في السياسة الخارجية وتقوية الوضع الاقتصادي في داخل البلاد وفي ظل التنافس مع إيران».

ويشير خبراء الاستخبارات الألمانية على نحو نقدي خاص إلى دور وزير الدفاع الجديد، محمد بن سلمان، حيث يوضح التقرير أن «تركيز سلطات السياسة الخارجية والاقتصادية بيد ولي ولي العهد، يحمل بين طياته الكثير من المخاطر، ويكون مثيراً، وخصوصاً إذا حاول الأخير تثبيت قدميه كولي للعهد في ظل ولاية والده». ويضيف أن «سياسة ولي ولي العهد قد ترهق العلاقات السعودية مع حلفائها وأصدقائها في المنطقة عبر تحميلهم عبئاً أكثر من طاقتهم».

وتواجه السعودية عجزاً في ميزانيتها، يقدّره اقتصاديون بحوالى 120 مليار دولار أو أكثر هذا العام. وهو ما دفع وزارة المالية إلى إغلاق حساباتها القومية قبل الموعد المعتاد بشهر من أجل السيطرة على الإنفاق.

ويتناول التقرير ما وصفه بـ«سياسة الهيمنة» التي تمارسها السعودية في صراعها مع إيران، فهي «تتبع سياسة تضخيم العداء الفكري والديني مع إيران، والنظر إليها بأنها الخطر الأكبر».