الشريط الاخباري

ندوة اقتصادية زراعية في جامعة تشرين باللاذقية

 

أقام فرع جامعة تشرين لحزب البعث العربي الاشتراكي ندوة اقتصادية بعنوان ” الزراعة بدون تربة وآفاق تطويرها في الساحل السوري” بحضور القيادات السياسية والإدارية والنقابية وحشد من الأساتذة والعاملين والطلاب.

 

وأشارت الرفيقة الدكتورة ميساء علي مديرة الندوة إلى أهمية الزراعة بدون تربة والاستفادة منها في الزراعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ضمن البيئة السورية لافتة إلى أن المهندسين الزراعيين ظهير صالح ومهدي زينب قاما بتطبيق هذه التجربة على أرض الواقع ونجحا في الحصول على نتائج جيدة، وسوف يقدمان لمحة عن تجربتهما في هذا المجال يعرضان من خلالها كيفية الاستفادة من هذا النوع من الزراعة.

 

وعرض المهندسان ظهير صالح ومهدي زينب الخبيران في هذا المجال واقع الزراعة بدون تربة في سورية وآفاق تطويرها موضحين أنها تعتمد على الاستغناء الكامل عن التربة كمصدر للمغذيات ووسط لنمو الجذور والاستعاضة عنها بمحلول مغذي يحوي على الأقل جميع العناصر الضرورية لنمو النبات بتراكيز مثالية تعادل حاجات النبات، إضافة إلى مادة خاملة كيميائيا تعتبر بيئة لنمو الجذور وتكون خالية من جميع أشكال الآفات الزراعية. وبيّنا أن الزراعة بدون تربة تعتبر حلا نهائيا لجميع مشاكل التربة بلا استثناء، ومنها مشكلة عدم خصوبة التربة ، ومشكلة أمراض التربة، كما أوضحا أنها تسهم في خفض تكاليف الإنتاج لكونها تستغني عن الأسمدة والحراثة وتعقيم التربة وتكاليف مكافحة الآفات الحشرية والفطرية، وتحقق الإنتاج الأمثل من حيث الكمية والاستثمار الأفضل للمياه. وأشارا إلى أهمية تعديل القرار رقم 56/ت الناظم لصناعة الأسمدة وتداولها وتجارتها في سورية والذي لا يحوي أي إشارة إلى الزراعة بدون تربة، وإلى ضرورة إضافة فقرة حول صناعة المحاليل المغذّية أسوة بباقي الدول، وترخيص مشاريع الزراعة بدون تربة وتسويق منتجاتها تحت هذا الاسم باعتباره نظاما زراعيا نظيفا يحقق إنتاجية عالية، والعمل مع نقابة المهندسين الزراعيين ووزارة الزراعة من أجل السماح بترخيص مشاريع الزراعة المائية، وبالتالي تسويق منتجاتها تحت شعار موحد.

 

وتساءل بعض الحضور عن الجدوى الاقتصادية لهذه المشاريع، والآليات والشروط الواجب توافرها لتطبيق مشروعات الزراعة من دون تربة في المدن، وكيفية تلافي الظروف البيئية المؤثرة سلبا على هذه الزراعة.

 

وفي ردهما على المداخلات والأسئلة أوضح المحاضران أن هذا النوع من الزراعة يحقق الإنتاج الأمثل من حيث الكمية والنوعية، والوصول إلى الإنتاج الأعظمي المتوقع من النوع والصنف النباتي، كما يحقق نوعية مثالية بمواصفات عالية الجودة للنباتات المزروعة وفق هذه الطريقة.