صحة

اهمال علاج التهاب “الأمعاء” يسبب “القرحة المعدية”

 

يوصي اختصاصي الامراض الهضمية الدكتور لؤي علي مرضى التهاب الامعاء باعتماد حمية غذائية تعتمد على تناول البطاطا المسلوقة واللبن مع الثوم والاطعمة غير الدسمة والاستغناء عن تناول التوابل الحارة وتعويض السوائل التي فقدت خلال التقيوء والاسهال.

والتهاب الامعاء حسب الدكتور على تهيج وتورم في بطانة المعدة يحدث نتيجة ضعف أو تلف الطبقة الواقية لجدار المعدة الداخلي المخاطي أو العدوى البكتيرية أو التسمم الغذائي ويصاب المريض خلاله بالتقيوء والتخمة الى جانب الام حادة في المعدة وحرقة بعد تناول الطعام وخاصة الوجبات الدسمة اضافة للاسهال.

ويقسم التهاب الامعاء حسب الدكتور علي الى نوعين الاول مزمن يدوم فتره طويلة والثاني فتره قصيرة تتراوح الاصابة به لعدة أيام وينتشر التهاب الامعاء بشكل أساسي عندما يتم نقل البكتيريا الموجودة في البراز الى الفم الى جانب الاصابة بالعديد من أنواع البكتيريا المختلفة بما في ذلك السالمونيلا والشيجيلا والمكورات العنقودية وغيرها وتناول الطعام غير المحضر بطريقة صحيحة وخاصة اللحوم ومنتجات الالبان.

ويوضح الاختصاصي أن الاسهال المائي يعد أكثر الاعراض شيوعا لالتهاب الامعاء لذا يكون الجفاف من المضاعفات الشائعة لهذا الالتهاب مشددا على ضرورة علاج هذا الالتهاب لكون اهماله يؤدي الى الاصابة بمرض القرحة المعدية وعادة ما تستخدم الادوية لعلاج التهاب المعدة المزمنة اذ تقوم بتخفيض انتاج الحموضة في المعدة ما يؤدي الى تقوية الغشاء المخاطي وبذلك يتم تخفيف حدة الالتهاب أما اذا كانت البكتيريا هي سبب الالتهاب فيتم القضاء عليها باستعمال المضادات الحيوية كما ينبغي تجنب العوامل المسببة لالتهاب المعدة كالارهاق وتناول مسكنات الألم.

وينصح علي بضرورة اعتماد حمية غذائية أثناء الاصابة بالتهاب الامعاء تعتمد على تناول البطاطا المسلوقة واللبن مع الثوم والاطعمة غير الدسمة والاستغناء عن تناول التوابل الحارة فهي تهيج انتاج الحموضة في المعدة ما يؤدي الى تفاقم الاعراض وتعويض السوائل التي فقدت خلال التقيوء والاسهال واستخدام محاليل الاماهة الفموية من قبل الاشخاص المعرضين بوجه خاص لاثار الجفاف مثل كبار السن أو الاطفال.

وللوقاية يوصي الاختصاصي باتباع سلوكيات النظافة العامة السليمة للايدي وطهي الطعام وتخزينه بشكل صحيح باعتباره وسيلة لمنع التهاب الامعاء كما يمكن تناول الادوية المضادة للاسهال أو مضادات القيء والعقارات المثبطة لحركة الامعاء للتخفيف من الاعراض مبينا أنه يمكن تقليل فرص الاصابة بالعدوى عن طريق تعقيم الاسطح الملوثة باستخدام الكلور والمحاليل المطهرة في المنظفات المنزلية.