الشريط الاخباريدولي

روسيا وفرنسا تتفقان على تنسيق جهودهما العسكرية بسورية لتفادي الحوادث

أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أنه اتفق مع نظيره الروسي سيرغي شويغو على تنسيق جهود عسكريي البلدين في سوريا لتفادي اصطدامات قد تحصل.

وفي ختام محادثات أجراها مع شويغو أثناء زيارته إلى موسكو اليوم الاثنين أفاد لودريان بأن الجانبين اتفقا أيضا على تبادل المعلومات الاستخباراتية حول تنظيم داعش الإرهابي، إضافة إلى اتفاقهما على إجراء لقاءات ثنائية بشكل منتظم.

وأشار لودريان عبر تصريح صحفي إلى عدم وجود أي خلافات في سورية بين التحالف الدولي المناهض لداعش وروسيا، واصفا نتائج أداء جميع الأطراف في محاربة هذا التنظيم الإرهابي بالإيجابية.

وقال “لا توجد أي خلافات بيننا، وإذا كانت هناك خلافات ما فقد تمت تسويتها عبر مذكرة موقعة بين روسيا والولايات المتحدة أو من خلال آلية أخرى وضعناها عندما أرسلنا طرادنا (شارل ديغول) إلى البحر المتوسط”.

ونفى الوزير الفرنسي أن تكون فرنسا قد عرضت على موسكو وساطتها بينها وبين واشنطن في تشكيل تحالف واسع ليواجه داعش بزعامة كل من الولايات المتحدة وروسيا.

وذكر أن المحادثات لم تتناول موضوع الوساطة إطلاقا، بل دار الحديث خلالها عن “تنسيق الجهود في مكافحة عدونا المشترك”.

وأضاف لودريان أن الجانبين ركزا على مناقشة الوضع في سورية “لأن روسيا لا تخوض عمليات في العراق”.

وفي بداية لقائه مع لودريان أعلن سيرغي سويغو أن التعاون بين روسيا وفرنسا في مجال مكافحة الإرهاب يتطور على قدم وساق.

وفي لقائه مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان في موسكو ذكر شويغو أن هذا التعاون بدأ على أثر وقوع هجمات باريس الإرهابية، كما عقدت لقاءات بين بحارة من البلدين على سفن روسية وفرنسية في البحر الأبيض المتوسط.

 

وأشار إلى أن التعاون بين الجانبين في مجال مكافحة الإرهاب في سورية يتم بناء على تعليمات من الرئيسين الروسي والفرنسي، وأن هدف المحادثات الجارية هو “تدقيق بعض النقاط المتعلقة بتنسيق جهودنا في هذه الأراضي”.

من جانبه أشار جان إيف لودريان أن لروسيا وفرنسا رصيدا طويلا من الصداقة والروابط التاريخية والانتصارات المشتركة.

وأضاف أنه “مهما كانت ظروف اليوم فمن بالغ الأهمية أن نتمكن من مواصلة هذا الحوار نظرا لتاريخنا المشترك والمخاطر والتهديدات المحدقة بكم وبنا”.

وذكر لودريان أن الفرنسيين تأثروا كثيرا بتضامن المواطنين الروس معهم بعد هجمات باريس الدموية.

ووصل وزير الدفاع الفرنسي إلى موسكو ليبحث مع نظيره الروسي توسيع الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي وتقاسم المعلومات الاستخبارية في هذا الشأن.