الشريط الاخباريدولي

استطلاع: هولاند الأقل شعبية بتاريخ فرنسا

أظهرت استطلاعات للرأي في فرنسا أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الأقل شعبية في تاريخ رؤساء الجمهورية الفرنسية والغارق بدعم الإرهاب في المنطقة خسر شعبيته مجددا في ظل البطالة المستمرة والاخفاقات السياسية وذلك بعد شهرين على اعتداءات باريس الإرهابية التي أوقعت أكثر من 130 قتيلا و350 جريحا.

وتعتبر السياسات الغربية وعلى رأسها الفرنسية بزعامة هولاند مسؤولة عن توسيع رقعة الإرهاب في المنطقة خاصة أنه اعترف مؤخرا عن قيام بلاده بتزويد الإرهابيين في سورية بالأسلحة قبل عدة أشهر عندما صرح خلال زيارة قام بها إلى جزيرة رينيون الفرنسية وتفاخر بتسليم أسلحة لمن سماهم حينها بـ “الثوار”.

ونقلت وكالة فرانس برس عن استطلاع لمعهد يوغوف قوله إن “نسبة شعبية هولاند خلال الشهر الجاري شهدت هبوطا كبيرا يهدد بالانعكاس على الحزب الفرنسي الاشتراكي في الانتخابات الرئاسية عام 2017 حيث تراجع عدد المؤيدين له إلى 22 بالمئة في حين ان 32 بالمئة فقط يثقون به لتسوية المشكلات في البلاد”.

من جهته رأى جيروم فوركيه من معهد ايفوب أن المآخذ الكبرى والعميقة على الرئيس الفرنسي تعود إلى الاذهان ويعود التداول بمسائل البطالة والوضع الاقتصادي والتعهدات التي لم تتحقق.

وبحسب فوركيه فان هذه المشكلات “الاعتيادية” تقترن هذه المرة بعودة الاخطاء “وشياطين” الماضي على رأس السلطة التنفيذية واحساس بقصور في هيبة السلطة وبعدم الاحتراف والارتجال موضحا انه من المسائل التي أججت الخلافات في السلطة السياسية هو إصلاح دستوري ينص على توسيع نطاق قانون اسقاط الجنسية لينطبق على حاملي جنسيتين مولودين في فرنسا في حال إدانتهم بالإرهاب وهو ما طالب به هولاند وايده الفرنسيون واصدرت الحكومة بشأنه الكثير من التصريحات المتعارضة ما اثار بلبلة وجعل هولاند يخسر قسما من مصداقيته ومن هيبته الرئاسية.

بدوره وصف سكرتير الدولة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الفرنسي جان ماري لوغين الوضع بـ “الصعب للغاية لأن الحكومة الفرنسية تجد صعوبة في اقناع الرأي العام بفاعلية التدابير الجديدة التي تتخذها لتحفيز الوظائف في وقت جعل هولاند من التغلب على ازمة البطالة شرطا للترشح لولاية جديدة في الانتخابات المقبلة”.

وعلى الساحة السياسية يظهر استطلاع للرأي أجراه معهد فيافويس لحساب صحيفة ليبيراسيون الفرنسية اليسارية نشرت نتائجه أمس أن “كلا من رئيس الوزراء السابق آلان جوبيه في اليمين ورئيس الوزراء مانويل فالس في اليسار الأكثر أهلية ليكون احدهما رئيسا جيدا للجمهورية متقدمين على هولاند ونيكولا ساركوزي الرئيس السابق”.

ويؤكد التأييد لجوبيه قبل سنة ونصف السنة من الانتخابات الرئاسية تراجع ساركوزي حيث كتبت صحيفة لوموند الفرنسية في عددها اليوم ان ساركوزي في وضع صعب في ظل تراجعه في استطلاعات الرأي وابتعاد الداعمين عنه مع اقتراب الانتخابات التمهيدية لليمين في الـ 20 والـ 27 من تشرين الثاني المقبلين أما رئيسة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبن فتسعى بعد المكاسب الانتخابية التي حققتها في السنوات الماضية للتغلب على رفض العديد من فئات الناخبين لحزبها الذي قد تعمد الى تبديل اسمه.

يذكر أن جميع معاهد استطلاعات الرأي تؤكد أن موقع القوة الذي تحتله لوبن في المشهد السياسي الفرنسي حاليا سيؤهلها بسهولة للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في2017.