ثقافة وفن

غنوم: سنبقى نقدم الحضارة والفن على الرغم من الحرب والإرهاب

بدعوة من جمعية أصدقاء الفن والثقافة العربية في مدينة هايدلبرج بألمانيا افتتح مؤخرا الفنان التشكيلي الدكتور محمد غنوم معرضه الأخير الذي حمل عنوان “عزف منفرد على الخط العربي” في غاليري “أرابيسك”، حيث غصت القاعة بالمهتمين بالثقافة والفن الشرقيين والعربيين، إضافة إلى نقاد ومتخصصين بالفن والخط العربيين وكوكبة من وسائل الإعلام الألمانية المقروءة والمرئية.

وحول هذا المعرض تحدث التشكيلي غنوم قائلا: إننا في سورية قدمنا الحضارة للعالم أجمع ولا نزال نقدم حضارة وفناً وثقافة على الرغم من الحرب والإرهاب اللذين يستهدفان ثقافتنا وحضارتنا، وسنبقى نقدم الحضارة والفن، مبينا انه أقام في ألمانيا 7 معارض منذ عام 1996 حتى 2015 لكن المعرض الأخير قدمه وهو يعيش الحزن بسبب الحرب الإرهابية على سورية والهجوم العالمي على ثقافتنا وحضارتنا.

وبين غنوم أن معرضه الأخير الذي قدمه أمام الجمهور الألماني الذي جاء ليرى الجمال والإبداع ضم ستا وعشرين لوحة بقياسات مختلفة بألوان الاكريليك على القماش، جسد من خلالها دمشق وتدمر وإيبلا واوغاريت ومعلولا والوطن والغربة والحب وآيات قرآنية، وأشعارا تمجد الجمال والحب والحياة رافقه عزف مؤثر على الكمان للفنان السوري علي مورلي، إضافة إلى قيامه بورشتي عمل في الخط العربي في إطار سعيه لتعميم ثقافة الحرف العربي وجمالياته، موضحا أن هناك ثلاث صحف مهمة بألمانيا ومنها جريدة “الديفلت” كتبت مقالات طويلة عن معرضه الذي سيتجول في عدد من المدن.

واعتبر غنوم أن هذه التجربة مهمة ضد هذا التيار الجارف الذي يحاول تدمير هويتنا وثقافتنا وحضارتنا وفننا، مبينا أننا منذ آلاف السنين نقدم الثقافة والحضارة، لافتا إلى أن الفنان التشكيلي يحمل لغة لا تحتاج إلى ترجمة فاللغة البصرية يتذوقها الناس بطرق مختلفة.

يذكر أن الدكتور محمد غنوم من مواليد دمشق عام 1949 متخرج في كلية الفنون الجميلة جامعة دمشق قسم التصميم الداخلي، ويحمل دكتوراه فلسفة في علوم الفن طشقند عام 1992.. عضو المكتب التنفيذي لنقابة الفنون الجميلة حتى عام 2000، الموجه الأول للتربية الفنية في سورية، ويشغل رئيس جمعية أصدقاء الفن في دمشق منذ العام 1996، مدرس محاضر في كلية الهندسة المعمارية جامعة دمشق، وحاصل على جوائز عديدة أهمها الجائزة الأولى في مهرجان الخط العربي طهران والجائزة الأولى للخط والموسيقا في فرنسا.